‏الأمير الحسن بن طلال والأميرة سمية بنت الحسن .. إرثٌ مستمرٌ للأجيال القادمة | عمونيون

‏الأمير الحسن بن طلال والأميرة سمية بنت الحسن .. إرثٌ مستمرٌ للأجيال القادمة

بهاء الدين المعايطة

30-03-2025 08:55 AM

‏‏اليوم الأحد، هو اليوم المتمم لشهر رمضان المبارك، لنستقبل بعده عيد الفطر المبارك، العيد الذي أعتبره عيدين. اليوم، أيقنت معنى المبادئ الحقيقية التي تربى عليها الهاشميون، فالتواضع كان دائمًا هو الطريق الذي يواجهون به كل من عرفهم. لا أقول إن تلك المبادئ وليدة اليوم، بل تربوا عليها منذ نعومة أظافرهم، وكانت الطريق الصادق الذي تبنوه لتنمية حبهم في قلوب أبناء شعبنا الكبير.

‏اليوم، أنا فخور بما حصل، وأنا أرى حجم الاحترام والتقدير والدعم الذي رأيته في رسالة كانت عبارة عن كتاب يحمل المعاني الصادقة النابعة من القلب. رسالة حملت في طياتها الدعم الحقيقي الذي يقدمه لنا كبارنا لكي نرى نعمة قيادتنا الكبيرة التي أخذت من التواضع رسالة مهمة لكسب ثقتنا. رسالة استطاعت أن تحفزني للاستمرار في العمل لنظهر الوجه الجميل للدولة، واستطاعت أن تكون الدعم المعنوي الذي كنت أبحث عنه منذ أن بدأت يداي تخط الكلمات لنساهم في رفعة وطننا الحبيب في كل المحافل الدولية.

‏لم يكن الهاشميون يوماً يبحثون عن من يكتب تاريخهم، بل تاريخهم يتطلب منا أن نسخر أقلامنا وأيدينا للكتابة عنهم. مبادئهم التي استطاعت أن تجعلنا نحملهم في قلوبنا أينما كنا، وتواضعهم هو السر الذي جعل حبنا يزداد يوماً تلو الآخر لهما، ليبقى وجودهم المنبع الحقيقي الذي نستمد منه الطاقة الإيجابية والأمل الحقيقي الذي نعيش لأجله.

‏في التاريخ الخامس والعشرين من شهر ٣ لعام ٢٠٢٥ ميلادياً، تفاجأت باتصال من مكتب صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن حفظها الله ورعاها، يشكرني على مقالٍ كتبته منذ أسبوعين عن إنجازات سمو الأميرة في الجمعية العلمية الملكية التي حقاً تستحق أن تذكر. وأنا لم أذكرها من باب البحث عن تحقيق غاية، بل من أجل تسليط الضوء على من يعملون لرفعة الوطن، ومن يقدمون مصلحة الوطن على حساب وقتهم، ومن أفنوا شبابهم لأجل أن تبقى راية الوطن مصدراً للفخر والاعتزاز. وجاء الاتصال الذي أثلج صدري بتلك الكلمات الجميلة المنقولة على لسان صاحبة السمو، وعن لباقة مساعد سمو الأميرة حفظهما الله الذي كان حقًا يحمل الصفات التي يتمتع بها الهاشميون، ليُثبت أن مكاتب الهاشميين كالبيوت ذات الأبواب المفتوحة التي لا تُغلق أبدًا في وجه المحبين.

‏وبعد اتصال مكتب سمو الأميرة سمية بنت الحسن حفظها الله، أتاني اتصال من مدير مكتب سمو الأمير الأب الحسن بن طلال لتهنئتي بعيد الفطر المبارك. حمل الاتصال تلك الكلمات الدافئة والمؤثرة، وشعرت بالفخر والامتنان لهذه اللفتة الكريمة التي اعتدنا أن نراها من خلال مشاركاتهم لأبناء الوطن، مما يعكس حرصهم الدائم على تعزيز الروابط الوطنية وتعزيز روح الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع.

‏استطعت أن أبني من تلك الاتصالات الجدار المتين الذي يربطني بوطني وبقيادتي الرشيدة. تلك اللحظات تعزز في نفسي الانتماء والفخر، وتذكرني دائماً بأهمية العمل من أجل رفعة الوطن وتقدمه. إن دعم القيادة لنا هو دافع قوي للمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف والطموحات.

‏الجمعية العلمية الملكية اليوم من أولى المؤسسات غير الربحية على أرض الوطن ذات القيمة الكبيرة من خلال نسبة الإنجاز. نشأت وقدمت وساهمت في تقديم الخدمات العلمية والبحثية التي تعزز تطوير المجتمع. لقد لعبت الجمعية دوراً محورياً في دعم الابتكار والتكنولوجيا، مما ساهم في رفع مستوى التعليم والبحث العلمي في المملكة. وإن إنجازاتها تشهد على التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرات الوطنية.

‏لتثبت أن الوطن لم يكن يوماً وحيداً بل يكبر بجهود أبنائه وقادته، فإن العمل الجماعي هو السبيل لتحقيق الأهداف المشتركة. وإن تضافر الجهود بين جميع فئات المجتمع، من مؤسسات حكومية وخاصة، وكذلك الأفراد، يعكس روح الوحدة والتعاون التي تميز وطننا. وهذه الجهود المشتركة تساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مما يعزز مكانة الوطن ويحقق التنمية المستدامة.

‏أدام الله الأيادي التي تعمل لأجل الوطن، ونسأل الله أن يوفق الجميع في مساعيهم. فكل جهد يُبذَل في سبيل خدمة الوطن هو بمثابة لبنة في بناء صرحه العظيم. لنستمر جميعاً في العمل معاً، ونعزز قيم التعاون والمحبة، لنحقق الأهداف التي تصب في مصلحة وطننا الغالي.

‏وفق الله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الأب الحسن بن طلال وصاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن، أساس الإنجاز، ونشكر جهود جميع العاملين في تلك المؤسسة. فكل خطوة يخطوها هؤلاء القادة هي دلالة على التزامهم بخدمة الوطن وتطويره، ونسأل الله أن يوفقهم في مساعيهم ويجعلها في ميزان حسناتهم.

‏وندعو الله أن يحفظ الوطن وقيادته الهاشمية تحت ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وأن يوفقهم لما فيه الخير والسداد. إن القيادة الحكيمة هي نبراس لنا في مسيرتنا نحو التقدم والازدهار، وعلينا جميعاً أن نكون جنوداً مخلصين في خدمة وطننا العزيز.









Source link