الانفصال العضلي هو حالةٌ تحدث عندما تنفصل عضلةٌ ما عن مكان تثبيتها على العظمة. يمكن أن يكون…

ما هي أسباب وطرق علاج الانفصال العضلي؟ ربما تكونين قد سمعتِ عن حالة الانفصال العضلي، سواء من إحدى صديقاتكِ التي مرّت بهذه التجرِبة خلال أو بعد حملها، أو من طبيبكِ. دعينا نصحبْكِ في جولة نتعرّف فيها بالتفصيل إلى الانفصال العضلي، ونوضّح لكِ أسبابه، وكيفية تجنُّبه، وهل يمكن علاجه في حال حدوثه، وكيف؟ مع الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج لـ«سيّدتي».

ما الانفصال العضلي في البطن؟ مصطلح الانفصال العضلي هو انفصالٌ يحدث في عضلات البطن بشكل محدّد، وهذه العضلات هي التي تعمل على دعم جسمكِ ومنحكِ استقراراً. واحدةٌ من هذه العضلات تُعرف بالعضلات البطنية الطويلة المستقيمة، وهي تمتد من منطقة الصدر إلى منطقة الحوض السفلية في منتصف البطن، وتتلاقيان عند الخط الوسطي للمعدة. يحدث الانفصال العضلي للبطن عندما تنفصل هاتان العضلتان الطويلتان عن بعضهما البعض. وتشيع هذه الحالة بنسبة كبيرة بين الحوامل، وقد تظهر أثناء الحمل أو بعد الولادة في نسبة قد تتخطى نصف الحوامل. ولكن الأمر لا يقتصر على الحوامل أو السيدات؛ فقد تظهر هذه الحالة أيضاً لدى الرجال، وكذلك لدى الرُضّع حديثي الولادة.

ما هي أعراض الانفصال العضلي؟ قد يحدث الانفصال العضلي أثناء الحمل، ولكن يكون من الصعب ملاحظته أو التعرُّف إليه بسبب تمدّد البطن، وحتى بعد الولادة قد لا تلاحظ غالبية النساء علامات الانفصال العضلي.

تشمل أضرار الانفصال العضلي خلال فترة ما بعد الولادة، ما يلي:

انتفاخ مرئي يبرز فوق أو أسفل السرة مباشرة.

الشعور بترهُّل حول السرّة، يجعل الملمس مثل الهلام أو الجيلي.

ظهور بروز عند قبض عضلات البطن.

صعوبة في المشي أو أداء المهام اليومية وخاصة رفع الأشياء.

آلام الحوض أو الورك.

ألم أسفل الظهر.

شكل الجسم السيّئ.

تسرُّب البول عند العطس أو السعال.

إمساك.

الشعور بالضعف في البطن.

كيف تعرفين الانفصال العضلي؟ إذا كنتِ تتساءلين عن شكل الانفصال العضلي عند النساء، وكيف يتم تشخيص الانفصال العضلي، وما إذا كان بإمكانكِ التعرّف إليه؟ اتبعي الخطوات التالية لمعرفة إذا ما كنتِ تعانين من الانفصال العضلي بعد الولادة أم لا.

استلقي على ظهركِ وساقاكِ مثنيتان وقدماكِ مسطحتان على الأرض.

ارفعي كتفيكِ عن الأرض قليلاً، مع دعم رأسكِ بيد واحدة، والنظر إلى بطنكِ.

حرّكي يدكِ الحرة أعلى وأسفل سرّتكِ، وعلى طول عضلات البطن في خط الوسط.

لاحظي ما إذا كان بإمكانكِ إدخال أصبع أو أكثر في الفجوة بين عضلاتكِ.

إذا شعرتِ بوجود فجوة، أو انفصال بحيث يمكن أن يدخل أصبع إلى أصبعين من أصابع يدكِ؛ فمن المحتمل أن يكون لديكِ انفصال عضلي بدرجة متوسطة. بعد بضعة أسابيع من الولادة، ومع استعادة عضلاتكِ قوتها، عادة ما تبدأ هذه الفجوة في التضييق مرة أخرى.

إذا كانت الفجوة أكبر من أصبعين، عليكِ الرجوع إلى الطبيب لتقييم الحالة.

إذا لم تتمكّني من التأكُّد، يمكن لطبيبكِ أو اختصاصي العلاج الطبيعي التحقق من الانفصال العضلي، باستخدام أداة قياس الموجات فوق الصوتية. تمنحهم هذه الأدوات قياساً أكثر دقة.

من المفيد اكتشاف تحديات تواجه النساء مع انقطاع الطمث: كيف تتغلبين عليها؟

ما هي أسباب الانفصال العضلي؟

بالنسبة للنساء وأثناء الحمل، يكون الضغط المفرط على عضلات البطن، هو سبب حدوث الانفصال؛ إذ تتمدّد عضلات بطن الحامل استجابةً لتوسُّع الرحم، ويحدث ذلك بمساعدة هرمونات الحمل، الريلاكسين والإستروجين.

يمكن أن يؤدي الدفع أثناء الولادة أيضاً إلى الانفصال العضلي؛ لذا قد يكون من المتوقَّع حدوث هذه الحالة أثناء الحمل أو بعده.

في الماضي كان ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) وزيادة الوزن أثناء الحمل وكذلك وزن الطفل، وعمر الأم، من عوامل الخطر التي قد تساهم في حدوث الانفصال العضلي، لكن تشير بعض الدراسات الحديثة إلى عدم وجود علاقة بين هذه العوامل وبين احتمال إصابة النساء الحوامل بهذه الحالة بشكلٍ أو بآخر.

قد يعاني بعض الأطفال حديثي الولادة أحياناً أيضاً من الانفصال العضلي، وذلك لأن عضلات البطن لم تتطوّر وتتصل بشكل كامل. ولكن عادة ما تصحح هذه الحالة نفسها بمرور الوقت، ومن دون تدخُّل علاجي.

في بعض الحالات، قد يحدث الانفصال العضلي لدى الرجال نتيجة رفع الأوزان الثقيلة بشكل غير صحيح، أو القيام بتمارين البطن المفرطة أو غير الآمنة.

ما هو الانفصال العضلي في الحمل وبعد الولادة؟ كما ذكرنا سابقاً، في فترة الحمل قد لا تظهر أيّة أعراض ملحوظة لانفصال عضلات البطن خلال الثلث الثاني أو الأخير من الحمل. تنفصل العضلات في هذه الفترة للتكيُّف مع نموّ الطفل.

قد تلاحظ الحامل بروزاً أو نتوءاً على بطنها، يمكن أن يظهر فوق السرّة وتحتها. قد يكون ذلك أكثر وضوحاً عند محاولة الوقوف أو الجلوس أو الاستلقاء باستخدام عضلات البطن. إذا كنتِ تعانين من أيّ ألم شديد في البطن أو الظهر أو الحوض؛ فقد يكون الألم ناتجاً عن الانفصال العضلي؛ فاستشيري…..

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه