,
الحمل والعاطفة: لماذا تنقلب نفسية الحامل وما الحل؟
تُصاب الحامل بتغيّرات جسمية نفسية كثيرة ومتراوحة الشدة والنسبة، خلال مرحلة الحمل الممتدة إلى نحو تسعة أشهر. ومن بين الأعراض النفسية المقلقة التي قد تتعرض لها الأم الحامل، الإصابة باكتئاب الحمل. وقد كثر تداوُل هذا المصطلح المقلق هذه الأيام، وإن كان ذلك لا يعني أن الحامل لا تصاب بأعراض نفسية أقل، ومنها الشعور بالقلق والتوتر بشكل دائم، وذلك لأسباب مختلفة.
من الضروري أن يهتم المحيطون بالأم الحامل بصحتها النفسية تماماً كصحتها الجسدية، ويجب على الحامل نفسها أن تعرف أسباب التقلُّبات النفسية التي تتعرّض لها، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، باستشارية النساء والولادة الدكتورة سلمى عبدالله؛ حيث أشارت إلى العلاقة بين الحمل والعاطفة؛ حيث إن هناك أسباباً تؤدي إلى تقلُّب نفسية الحامل، وطرقاً فعّالة للحفاظ على نفسية الحامل، من أجل صحتها وصحة الجنين، في الآتي: أسباب حدوث التغيّرات النفسية عند الحامل
اعلمي أن مرحلة الحمل هي مرحلة هامة تؤدي إلى حدوث تغيّرات هرمونية في جسم الأم الحامل، وخصوصاً خلال فترة الحمل الأولى؛ أي الثلث الأول، وهو الشهور الثلاثة الأولى. حيث تؤدي هذه التغيّرات إلى شعور الحامل بمشاعر مضطربة مثل: شعورها بالعصبية والتوتر والقلق؛ بحيث تشعر بأنها غير قادرة على التحكُّم بمشاعرها. وتتساءل بينها وبين نفسها عن سبب تلك المشاعر، ويكون السبب هو تدفُّق هرمونات الحمل في جسمها بمستويات مرتفعة. كما أن حدوث تغيّرات في جسمها على مستوى هرمونات السعادة، تؤثّر بشكل فسيولوجي في جسم الحامل؛ مما يجعلها حساسة بشكل كبير وغيرِ معتاد، وتعاني من تقلُّباتٍ في المزاج بشكل سريع أيضاً. وهذه التقلبات من أعراض الحمل الشائعة والمتوقَّعة.
توقعي أن عدم حصول الأم الحامل على فترات نوم صحي؛ بحيث تكون ساعات متواصلة وكافية، يؤدي إلى زيادة شعورها بالعصبية والقلق والتوتر. وقد تتفاقم حالتها وتتحوّل إلى الإصابة بما يُعرف باكتئاب الحمل.
لاحظي أن وجود نقص في جسم الحامل في بعض العناصر والفيتامينات الهامة، يؤدي لزيادة عصبية الحامل. ومن أهم هذه الفيتامينات، هو فيتامين “د”. وفي حال تعرُّض الحامل لنقصٍ في معدّله قبل الحمل وأثناء التحضير له، يؤدي إلى إصابتها بأعراض القلق والتغيّرات المزاجية التي قد تصل إلى مستويات مقلقة.
ما هو تأثير نفسية الحامل على الجنين؟
اعلمي أنه يجب على الحامل أن تتمتع من أجل صحتها وصحة جنينها بنفسية جيدة، وذلك بالبُعد عن كلّ مصادر ومسببات القلق والتوتر خلال مراحل الحمل الثلاث؛ فقد توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن تعرُّض الحامل للتوتر أثناء فترات الحمل الثلاث؛ أيْ منذ بدء تكوُّن الجنين، يؤثّر على الطفل مستقبلاً؛ حيث تؤثّر الحالة النفسية للأم على صحته العقلية، ويؤدي ذلك إلى رفع احتمالات إصابته بالقلق وطيف التوحُّد وكذلك الوسواس القهري.
لاحظي أن المعتقد قديماً قد كان يشير إلى أن توتر وقلق الحامل، يؤثر على نفسيتها وجسمها فقط، ولكن إجراء دراسات وبحوث كثيرة، ومنها دراسة بريطانية قد تم إجراؤها في كلية “كينجز” البريطانية، قد توصلت إلى أن معاناة الأمهات الحوامل من التوتر أثناء الحمل، يؤدي إلى حدوث تغيّرات في تطوُّر وتكوُّن المادة البيضاء المسؤولة عن الجهاز…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي