,
الصيام المتقطّع قد يكون مفيداً لأشخاص معينين، لكن ليس هناك طريقة واحدة تناسب الجميع، ويجب التخصيص بناءً على الحالة الصحية والغذائية والنمط الحياتي..
في السنوات الأخيرة، أصبح الصيام المتقطّع أحد أكثر الأنظمة الغذائية شهرة وانتشاراً، ليس فقط كوسيلة لفقدان الوزن، بل كنهج شامل لتحسين الصحة العامة، يعتمد هذا النمط الغذائي على تنظيم وقت تناول الطعام، وليس على نوعية الطعام فقط، أي أنه يُركّز على “متى نأكل” بدلاً من “ماذا نأكل”، من خلال تخصيص فترات محددة خلال اليوم أو الأسبوع يتم فيها الامتناع عن الطعام (الصيام)، وأخرى يُسمح فيها بالأكل (نافذة الأكل) يُعتقد أن الجسم يدخل في آليات حيوية تعزز من قدرته على حرق الدهون، تنظيم سكر الدم وتحسين وظائف الخلايا.
لكن، ورغم فوائد الصيام المتقطع المثبتة في العديد من الدراسات، لا يزال يُثير تساؤلات كثيرة، خصوصاً في ما يتعلق بتأثيره على صحة القلب، الهرمونات وعلى صحة النساء تحديداً.
اختصاصية التغذية جنى حرب تشرح لقراء وقارئات “سيّدتي” عدة نقاط مهمة يجب أخذها بالاعتبار قبل الاعتقاد بأن الصيام المتقطع “يسبّب أمراض القلب.
هل الصيام المتقطّع يسبّب أمراض القلب؟ إن الدراسة التي أشارت نتائجها إلى أن الصيام المتقطع يسبب أمراض القلب، هي:
دراسة رصدية (Observational Study)، أي ليست تجريبية ( (Randomized Controlled Trial)، بل تعتمد على بيانات جمعها الباحثون من استبيانات وسجلات، وهذا يعني أنها تُظهر ارتباطاً وليست دليلاً على علاقة سبب مسبّب، قد يكون هناك عوامل خفية (Confounders) مؤثرة.
مصداقية المعلومة – استدعاء الطعام (Recall bias): الاعتماد على استدعاء المشاركين لما أكلوه خلال 24 ساعة في مرتين فقط يمكن أن يكون غير دقيق: قد لا يعكس السلوك المعتاد، وقد يحدث خطأ في التذّكر أو تغيّر في الأوقات بناء على ظروف اليوم.
اختيار المشاركين والسبب في تطبيق الصيام: بعض المشتركين ربما اختاروا الصيام المتقطع لظروف صحية موجودة أصلاً (مثل السمنة، مرض قلبي أو عوامل اكتسبوها)، أو لأن لديهم نمط حياة خاصاً، هذا قد يؤدي إلى ما يُعرف بـReverse causation أي أن الحالة الصحية أو العوامل الأخرى تؤثر على نمط الأكل، وليس نمط الأكل هو سبب الحالة.
مدة المتابعة (Follow-up Period) متوسط: المتابعة كان حوالي ثماني سنوات تقريباً، هذا جيد، لكنه ليس زمناً طويلاً جداً للتأكد من الآثار الطويلة المدى، خصوصاً وأن صحة القلب تتأثر بسنوات عديدة من العادات.
جودة الطعام المتناول مهمّة جداً
الدراسة بدا أنها تركز على “متى” الأكل (النافذة الزمنية) دون تحكّم دقيق في ماذا يأكل الأشخاص داخل هذه النافذة، أو جودة الطعام، أو حجم الوجبات، أو طرق الطبخ، أو النشاط البدني، أو النوم؛ هذه العوامل تؤثر بدرجة كبيرة على صحة القلب.
العضلات وكتلة الجسم (Lean mass): من الملاحظ أن أصحاب النافذة الزمنية القصيرة كان لديهم كتلة عضلية أقل مقارنة بمن يأكلون عبر فترات أطول، انخفاض الكتلة العضلية يمكن أن يكون عامل خطر على المدى الطويل، لأنها تؤثر في الأيض، التحكم في الجلوكوز وأيضاً كثافة العظام.
كيف يمكن أن يسبّب الصيام المتقطّع مخاطر على صحة القلب؟
هناك بعض الآليات المقترحة في المقالات، رغم أنها ليست مؤكدة:
الصيام المتكرر لفترات طويلة قد يشكل ضغطاً فسيولوجياً، خصوصاً إن كان الشخص لديه أمراض سابقة أو من كبار السن، هذا الضغط قد يزيد من إفراز هرمونات التوتر (مثل الكورتيزول) ما يؤثر على ضغط الدم، الدهون والإنسولين.
انخفاض الكتلة العضلية كما ذكرنا، مما قد يؤدي إلى ضعف الكفاءة الاستقلابية.
ربما…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي