,
الفبينغ وإهمال الأطفال رقميًا.. هل يدمّر انشغال الوالدين بالهاتف الصحة النفسية للأبناء؟. للتفاصيل
لم تعد الشاشات مجرد وسيلة للتواصل أو العمل؛ بعد أن غزت الهواتف الذكية تفاصيل حياتنا وأصبحت ضيفًا دائمًا على موائد الطعام، وفي غرف النوم، وحتى في لحظات اللعب مع الأطفال. وبينما نظن أن الأمر عابر أو لا يستحق الانتباه، يعاني أبناؤنا اليوم بـالإهمال الرقمي. “لحظة واحدة سأرد على هذه الرسالة”، عبارة بسيطة ينطق بها الأب والأم، تعقبها رسالة غير منطوقة تصل إلى الطفل، مفادها “الهاتف أهم منك”، وهنا تكمن الخطورة.
نعم، خطورة الابتعاد عن الأطفال، والانشغال بالشاشات عن عالمهم الذي يجب أن يتواجد فيه الآباء والأمهات في عالمهم لحمايتهم وتوجيهم، ورعايتهم.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
اليوم نسلط الضوء على الفبينغ، ونقدم حلول فعال من خلال الخبراء للقضاء على الاهمال الرقمي، وتعزيز العلاقة بين الآباء والأطفال عبر توصيات مهمة مقدمة من الخبيرة النفسية “ريتا فيغيريدو” خبيرة نفسية بمركز ثرايف للصحة النفسية.
ما هو الفيينغ وما علاقته بالإهمال الرقمي؟
الفيينغ (Phubbing)، معناه، تجاهل من أمامك والانشغال بالهاتف.هذا المصطلح مكون من دمج كلمتين بالإنجليزية:
Phone الهاتف
Snubbing التجاهل أو الصد
وعندما يتكرر هذا السلوك داخل الأسرة، يتحول إلى ما يُعرف بـ الإهمال الرقمي، أي غياب الحضور العاطفي للوالدين نتيجة الانغماس في الشاشات. فالطفل لا يهتم بالنية وراء استخدام الهاتف (عمل، دفع فواتير، أو حتى البحث عن شيء يخصه)، بقدر ما يلاحظ النتيجة: الهاتف يفوز بانتباهك مرة تلو الأخرى.
كيف يؤثر الإهمال الرقمي على نفسية الأطفال؟
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأطفال يحتاجون بشدة للتواصل المباشر مع والديهم عبر نظرات العين، والابتسامات وتعابير الوجه. الإنصات المشترك بين الطرفين يحقق إيجابيات لا حصر لها، أهمها مد جسور التواصل بين الآباء والأمهاء وأطفالهم.
لكن عندما تُقطع هذه اللحظات بالانشغال بالهاتف، يترسخ لدى الطفل شعور مؤلم بأنه أقل أهمية من الشاشة.
ما هي التأثيرات النفسية للفبينغ على الأطفال؟
تتعدد التأثيرات النفسية المترتبة على الفبينغ، ومن أهمها ما يلي:
تراجع الثقة بالنفس، إذ يشعر الطفل أن حديثه غير مهم.
ضعف الروابط العاطفية وغياب الشعور بالأمان والاحتواء.
ظهور سلوكيات ملفتة، بعض الأطفال يتوقفون عن محاولة جذب الانتباه، فيما يحاول آخرون التشبث أو إظهار سلوك عدواني.
انعكاسات سلبية طويلة الأمد على المراهقون الذين نشؤوا في بيئة يطغى فيها الإهمال الرقمي، كعجزهم عن بناء علاقات صحية.
دراسة تحليلية أجريت عام 2023 على أكثر من 40 بحثًا، وجدت أن الفبينغ من الوالدين مرتبط بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب والسلوك العدواني وضعف مفهوم الذات لدى الأطفال.
كيف يؤدي الإهمال الرقمي للتباعد الأسري؟
لم يعد الإهمال مقصورًا على غياب الطعام أو الرعاية الجسدية، بل صار يشمل غياب الانتباه العاطفي.
ومن…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة هي
الأكثر تداولا في عالم حواء