"المرأة هي مرآتي، هي صوتي الداخلي حاولت أن أجسّدها في صوت جدّتي، أختي، وأمّي". يُجسّد واحد من...

,

منذ 51 دقيقة

“المرأة هي مرآتي، هي صوتي الداخلي حاولت أن أجسّدها في صوت جدّتي، أختي، وأمّي”. يُجسّد واحد من أغلفة عدد سبتمبر الخاص بالسعودية عمل الفنانة السعودية فاطمة النمر “ربابة سلمى”، حيث تتحوّل الربابة إلى صوت النساء وحكاياتهنّ، وإلى مرآة تعكس قوّة الجذور ودفء التراث. وفي مقابلة خاصة مع مجلّة “هي” احتفاءً بهذا الغلاف وباليوم الوطني السعودي، تكشف فاطمة النمر كيف منحها الفن فرصة لتجسيد المرأة بكل معانيها، ولتحويل التراث البدوي إلى لغة بصرية نابضة بالحياة تعرّف العالم على جذورنا وإرثنا.

في “هي” وعلى مدى اكثر من ثلاثين عاماً ونحن نستشعر مسؤوليتنا بأن نكون حُماة للإرث الإبداعي والملبسي وصُنّاع امتداده، نعيد صياغته بروح معاصرة ونمنحه حياة متجددة. فالتراث مادة حيّة تتجدد كلما لمسها الخيال، وحين يتحوّل هذا الخيال إلى إبداع بصري، يصبح الفن الأداة الأسمى لصون الذاكرة وتوثيقها، والجسر الذي يربط الماضي بالحاضر ويهيئ الطريق نحو المستقبل.

د. محمد الرصيص فرقة الموسيقى الشعبية انطلاقًا من هذا المعنى، يأتي عدد السعودية من مجلة “هي” ليعيد وصل الحاضر بالماضي عبر تكريم رمز من الرموز الأولى للفن السعودي الدكتور محمد الرصيص، عبر إعادة تقديم عمله البارز “فرقة الموسيقى الشعبية .

بالحديث عن اختيار عمله الفني، يعبّر الدكتور محمد الرصيص عن امتنانه قائلا: “أن يُنشر أحد أعمالي، ويُعرض على الغلاف، ويُكتب عنه داخل المجلة، لا أملك معه إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير للمجلة على هذه اللفتة. أنا سعيد بها، لأنها جاءت في أنسب مناسبة، وهي أسعد مناسبة عندنا، اليوم الوطني السعودي”.

عند سؤاله عن هذا العمل، يسترجع بدايات فكرته لافتا الى أن: “عندما بدأت دراستي للماجستير في جامعة أوهايو طُلب مني أن أقدّم عملا لمعرض التخرج، ومن هنا وُلدت لوحة فرقة الموسيقى الشعبية. استلهمتها من الحنين إلى الوطن والحياة التقليدية في السعودية. كانت محاولة لتوثيق الإيقاع البصري للحياة اليومية”.

ويضيف رابطا تجربته بالذاكرة السمعية والبصرية: “كنا نسمع المطربين الشعبيين على الأسطوانات الصغيرة، ثم بدأنا نراهم في التلفزيون مع انطلاق البث في المملكة عام 1385هـ. هذه المشاهد رسخت في ذاكرتي وألهمتني صياغة العمل”.

يستعيد د. محمد الرصيص ذكرياته الأولى مع الفن حين كان في المرحلة الابتدائية مأخوذًا بلوحات عبد العزيز الجراوي رحمه الله وخطوط إبراهيم السبتي، رغم أنه لم يكن يمارس الرسم بعد. وفي المرحلة المتوسطة وجد دعمًا من مدير المدرسة عبدالرحمن الجويد الذي شجّعه على النشاط الفني، قبل أن يلتحق بمعهد التربية الفنية بالرياض في سن الخامسة عشرة، الذي كان أشبه بكلية فنون مصغّرة تعلم فيه على يد أساتذة بارزين.

وبعد سنوات، انتقل إلى القاهرة ليدرس في كلية التربية الفنية عقب حرب أكتوبر 1973 بأيام قليلة، ليكون أول خريج من معهد الرياض يواصل دراسته هناك، حيث تعمقت خبرته عبر مشاريع عملية في التصوير والنحت والخزف والأعمال الخشبية.

لم يكن لطموحه حدود في استكمال الدراسات العليا خارج المملكة، حيث يوضح: “قبل التخرج في القاهرة سألت أحد أساتذتي كيف حصل على الماجستير والدكتوراه. كان عندي طموح أن أكمل. وبالفعل راسلت جامعة أوهايو، والتحقت بها عام 1981”.

يصف ما أنجزه خلال مرحلة الماجستير: “قدمت عددا من الأعمال أثناء الماجستير، كثير منها يعكس الحياة الشعبية في المملكة وكان من ضمنها لوحة “فرقة الموسيقى الشعبية” أنهيت الماجستير نهاية 1983، وكانت مرحلة مهمة توّجت ما قبلها من تجارب”.

وعن مرحلة الدكتوراه، يذكر: “اخترت أن تكون رسالتي عن أهمية نشوء وتطور متاحف الفن والصناعات التقليدية في المملكة. كان الموضوع جديدا على الساحة السعودية ومثيرا أكاديميا، فوافقت اللجنة. كانت خطوة تأسيسية لتأصيل فكرة المتاحف وربطها بالهُوية المحلية”.

على الرغم من النتاج الفني المميز يرى الدكتور أنه مُقلٌّ في تقديم الأعمال الفنية، ويعترف بوضوح: “أعلم أنني مقلٌّ في الإنتاج والمعارض، لكنني عوضت ذلك بالكتابة. شاركت في كتب مثل الفنون التشكيلية والإنسان مع الدكتور صالح الزاير، وكتاب عن الفنون التشكيلية في الجنادرية السابعة. كما أصدرت كتاب تاريخ الفن التشكيلي في المملكة عام 2010”.

وعن التحولات التي مر بها الفن التشكيلي السعودي، يعلق: “قبل تأسيس وزارة الثقافة كنا نتحدث عنها كحلم. كانت الثقافة مجرد قسم ضمن الرئاسة العامة لرعاية الشباب. اليوم لدينا وزارة متخصصة، وكليات للفنون افتُتحت في جامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة. كانت هذه أحلاما بعيدة وأصبحت واقعا”.

يرى الدكتور محمد الرصيص أن متابعة الأجيال الجديدة و”هي” تبني على ما وضعه جيله من أسس، شعور يتجاوز الفخر إلى الطمأنينة على مستقبل الفن السعودي، فيقول: “نسعد بالأجيال المتعاقبة، أولهم طلابنا حين درّسناهم في قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود. الطالب الذي كنت تدرسه يعود اليوم زميلا، وهذه سعادة مميزة. كما يسعدني أن أرى فنانين آخرين يقدّمون معارضهم وندواتهم. في السبعينيات كانت مثل هذه اللقاءات نادرة، أما اليوم، فهناك حركة ثقافية نشطة وحضور أوضح للفنانين السعوديين”.

ويختتم محذرا من السطحية: “أريد للجيل الجديد من الفنانين أن يستوعب أن الفن ليس سلّما للشهرة. بعض الأسماء تلمع ثم تختفي، لأنها لم تَبنِ حضورها على أساس ثقافي. الجيل الجديد مطالب بالبحث والقراءة، لا أن يكتفي بالمشاهدة”.

بعد أن خرج عمل “فرقة الموسيقى الشعبية” من رحم الحنين إلى الوطن، يستقر أخيرًا ضمن مقتنيات الدكتور معجب الزهراني، أستاذ الأدب الحديث وعلم الجمال في جامعة الملك سعود، ليواصل حضوره كجسر بين الفكر والجمال.

تغريد البقشي دوائر النور وأبعاد الحرية في هذا العدد يخرج إبداع الفنانة السعودية تغريد البقشي من حدود اللوحة، ليزهو على الغلاف كمساحة حيّة تنبض بالجمال. في هذا العدد تم تجسيد عملين فنيين: “دوائر النور” و”أبعاد الحرية” في تجربة حسية تفاعلية تستحضر عمق التراث، وتضيء ملامح الحاضر.

ترى البقشي أن خروج العمل من اللوحة إلى شكل تجسيدي يفتح له حياة جديدة. تقول: “عندما نُحوّل عملا فنيا من اللوحة إلى شكل تجسيدي أو عرض تفاعلي عام، فإن ذلك يعطيه بُعدا آخر: يصبح ملموسا، يُحسّ، ويُرى من زوايا مختلفة، يدخل في حياة الناس اليومية. الشعور مزيج من الفخر والرهبة: الفخر لأن رؤيتي أصبحت جزءا من الواقع، والرهبة من أن الذائقة الجماعية ستُحكم عليه”.

في “دوائر النور”، تحضر الموسيقى كلغة بصرية، حيث يتحوّل الضوء إلى نوتات والفراغ إلى صمت إيقاعي. توضح: “أحب الربـــــط بين الفــــنون، والموسيقـــــــى دومـــا تلهمني: هي تموج، انسيــاب، ارتداد، صمــت، رنين. في “دوائـــــر النور” تخيلتُ أن الدوائر هي نغمات، كل دائرة ضوء ذبذبة تنطلق وتنعكس. التكرار، التدرج، التباين بين النور والظل، كلها طرق لإيصال إحــــساس نبـــــضي كـــــما في الموسيــــقــــــى: هــــناك فترات ارتفاع وانخفاض، وأوقات هدوء وأوقات شدة، وهذا الإيقاع البصري هو ما يجعل المشاهد لا ينظر فقط، بل يشعر”.

أما في “أبــــعاد الحـــريـــــة”، فتـــــوضح أن الفكرة هي أن الإنسان يتغذى على حرية متخيلة، يتنفس وجوده بأفكار نبتت على كتف يحمل الكثير من الصور كتعبير مجازي لرحلة سعي من التحرر من الصيغة النمطية، لينتقل من حياة هي من وضع الآخرين، فتكون الحرية أمنية لتتحول إلى مسار.

نعــــود إلى نقـــطــــة الإلــــــهام الأولى، في أعـــــمالهــــــا تستمد تغريد حساسيـــــتها البــــصريــــــة الأولى من طفـــــولتها في الأحساء، حيث الطبيعة والرموز التراثية. وتوضح: “الأحساء الواحة جنة تسكن الأرض. النخيل الشامخات، الطبيعة الباسقة، الضوء المتسلل بين السعف، الحكايات الشعبية، الأقمشة والحلي، كلها رسخت في…..

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

منذ 3 ساعات

منذ 3 ساعات

منذ 5 ساعات

منذ 11 ساعة

منذ ساعتين

منذ ساعتين

مجلة هي منذ 5 ساعات

مجلة سيدتي منذ 8 ساعات

أنا السعودية – حواء منذ 13 ساعة

ET بالعربي منذ 18 ساعة

مجلة هي منذ 11 ساعة

مجلة سيدتي منذ 6 ساعات