,
تجربتي في تعليم طفلتي حدود التعامل مع زملائها.. تضم 5 حكايات
يعيش أطفالنا مواقف صغيرة كل يوم في المدرسة أو الحي أو بين أفراد العائلة، وهي ما تحدد طبيعة علاقاتهم المستقبلية، وقدرتهم على مواجهة المواقف المختلفة. وهنا تظهر مسؤولية الأمهات والآباء بالتوجيه المتوازن الذي يحفظ للطفل براءته، ويمنحه في الوقت ذاته تجربة تساعده على النمو الصحي نفسياً واجتماعياً.
في هذا التقرير، سنتابع تجربة “الأم رانيا” لتعليم طفلتها حدود التعامل مع الزملاء، والتي خصَّت بها قراء “سيدتي وطفلك”، وتشمل خمسة مواقف أو قصص قصيرة عاشتها طفلتها وقَصَّتها عليها؛ لتحولها الأم إلى درس يُفيد كل أمّ.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
“تجربتي” في تعليم طفلتي حدود التعامل مع زملائها.. اجتماعياً، وكيف يقي الطفل نفسه من العنف، وأهمية المشاركة بالنشاط الجماعي، وأخيراً كيف يحتفظ الطفل بخصوصيته. وفي النهاية نُطالع تقييم أستاذة التربية الدكتورة مها سيد عمران للتجربة وإضافة بعض النصائح. القصة الأولى: تعليم كيفية التعارف الاجتماعي
في صباح مشمس من أيام الدراسة: جلست “ولاء”، ذات الأعوام السابعة، إلى جانب زميلتها الجديدة في الصف، ابتسمت لها بخجل، وأخرجت علبة ألوانها؛ لتشاركها في تلوين واجب الرسم.
ولم تكن “ولاء” ابنتي الصغيرة تعلم أن هذا الموقف البسيط، وما يشبهه من مواقف يومية، سيشكل اللبنات الأولى لفهمها للعلاقات الاجتماعية، ولحدود التعامل مع الآخرين، وحتى تدرك أن الاحترام والخصوصية والتعاون مهارات حياتية تُبنى منذ الصغر.
وتضيف الأم “رانيا”: إن تربية الأطفال على هذه المبادئ تعد استثماراً طويل الأمد في بناء شخصيات متوازنة قادرة على مواجهة الحياة بثقة واحترام للذات وللآخرين.
فكما يبدأ كل شيء بابتسامة صغيرة على مقعد الدراسة، يمكن لكل قيمة نتشاركها معهم اليوم أن تنمو لتصبح جداراً يحميهم غداً. القصة الثانية: الفروق الفردية واحترام الاختلاف
في إحدى الحصص، لاحظت “ولاء”: أن زميلتها لا تحب اللعب كثيراً في الفسحة، وتفضل الجلوس بهدوء لقراءة كتاب صغير تحمله دائماً معها، بينما اعتدت- أنا- الجري مع أصدقائي في الملعب، استغربت في البداية وسألتها بإلحاح: لماذا لا تأتين للعب معنا؟ هل تخافين؟ ابتسمت الزميلة بخجل وأجابت: لا، لكنني أحب القراءة أكثر.
في اليوم التالي عادت “ولاء” لتجلس بجانبها، ورغم أنها لم تفهم تماماً معنى الشغف بالكتب، إلا أنها قررت احترام اختيار صديقتها، بل وعرضت عليها أن تتبادل معها بعض القصص.
سيدتي الأم: بعد أن استمعت لحكاية “ولاء” مع زميلتها أخبرتها: أن هذا الموقف الصغير يدل على أن الناس مختلفون، وهذا الاختلاف لا يعني التقليل من قيمة الآخر.
وأن لكل إنسان طباعه واهتماماته، وأن إجبار الطفل على تكوين صداقات أو المشاركة في أنشطة لا يرغب فيها ليس الحل، وبدلاً من ذلك، علينا تشجيعه على احترام الفروق الفردية، فالصداقة لا تعني التطابق الكامل بل التنوع والاختيار الحر. القصة الثالثة: حين يصبح المزاح مؤذياً!
في ساحة المدرسة، كانت “ولاء” تلهو مع أصدقائها، فجأة، بدأ أحد الأولاد في تقليد صوتها بطريقة ساخرة، ضحك البعض، لكن “ولاء” شعرت بالحرج الشديد، ولم تعرف كيف تتصرف؟
ولما اقتربت المعلمة وسألتها: هل ضايقك ما حدث؟ هزت “ولاء” رأسها بالإيجاب، فقالت لها: من حقك أن تقولي (لا) بصوت واضح؛ إذا شعرت أن شيئاً يزعجك، السخرية ليست مزاحاً، والاحترام واجب دائم.
وفي اليوم التالي، حين حاول الطفل نفسه إعادة السخرية، رفعت “ولاء” رأسها وقالت بثقة: لا، هذا يزعجني، ولا أريدك أن تكرر ذلك، صُدم زميلها من ردة الفعل، وتوقف على الفور.
سيدتي الأم: تجربتي مع طفلتي “ولاء “علمتني…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي