,
تجربتي مع تغيير نظام حياتي والصعوبات التي واجهتني قبل الوصول إلى هدفي
لا بدّ من فهم الاحتياجات الشخصية وما الذي نريده من أنفسنا؛ فالعشوائية وعدم وضوح الطريق أمامنا سيُبقينا واقفين في أماكننا، وسيمنعنا عمّا نريد تحقيقه، لذا يُنصح كل فترة -لتكن نهاية كل أسبوع مثلاً- بتخصيص وقت للحديث مع الذات، والجلوس جلسة صفاء وهدوء معها، وإجراء تقييم لما مضى، ورسم خطة جديدة للأيام القادمة تكون واضحة المعالم، مُحدّداً فيها ما الذي نريده في حياتنا وما الذي لا نريده، وما الذي يجعلنا سعداء وما الذي يسبّب لنا الحزن، فمسافة كبيرة تُقطع في طريق التغيير عندما تتضح هذه الأمور.
لنتعرّف إلى تجربة الشابة الثلاثينية لانا، من خلال هذا المقال، وكيف غيّرت نظام حياتها وما هي الصعوبات التي واجهتها قبل أن تصل الى هدفها المحدّد؟.
تجربتي البدء بتغيير نظام حياتي تستحق المتابعة “لطالما كنت أعيش في دائرة مفرغة من العادات اليومية التي لا تضيف شيئاً إلى حياتي؛ روتين ممل، نوم غير منتظم، تغذية سيئة، وغياب كامل للرياضة أو حتى القراءة. كنت أعلم في داخلي أنني أستحق أكثر، وأن حياتي يمكن أن تتغيّر للأفضل، لكن التغيير لم يكن سهلاً أبداً خاصة في بدايته” تستهل لانا (31 عاماً) حديثها عن تجربتها بتغيير نظام حياتها.
وتضيف لانا قائلة: “بدأ كل شيء عندما وقفت أمام المرآة ذات صباح، أشعر بالإرهاق رغم أنني قد نمت لساعات طويلة. كنت أفتقد الحماس، أشعر بثقل الحياة وكأنني أحمل على كتفي جبلاً من التوتر والكسل، في تلك اللحظة، اتخذت القرار: “سأبدأ من جديد، سأعيد ترتيب حياتي من الصفر. لكن الحماس وحده لا يصنع الفرق. كنت بحاجة إلى خطة، إلى التزام، والأهم من ذلك إلى الصبر.
من هنا بدأت رحلتي نحو التغيير وكانت أولى الخطوات أنني لجأت إلى تحديد أولويات بسيطة منها تنظيم النوم، فقد التزمت بالنوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة، تحسين التغذية من خلال التخلص تدريجياً من الوجبات السريعة وبدأت أتعلم أساسيات الأكل الصحي. كما بدأت اُمارس الرياضة من خلال المشي فقط لنصف ساعة يومياً. كل هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالصحة النفسية من خلال تخصيص وقت للهدوء، للتأمّل والابتعاد عن الضوضاء الرقمية قدر الإمكان من دون إغفال تطوير الذات من خلال تخصيص 20 دقيقة يومياً للقراءة أو الاستماع لبودكاست مفيد”.
وتردف: “من هنا أقول إن كل خطوة بدت صغيرة، لكن أثرها كان كبيراً. إلا أن الطريق لم يكن سلساً دائماً. تغيير نظام حياتي لم يكن مجرد تحسين للعادات اليومية، بل كان رحلة لاكتشاف ذاتي. اليوم، أنظر للوراء بفخر، لا لأنني لم أضعف أو أتراجع، بل لأنني رغم كل شيء، واصلت الطريق. وإذا كنتِ أنتِ أيضاً تفكرين في البدء، فتذكّري الوقت سيمضي على أي حال، فاجعليه يمضي وأنت تتقدّمين، ولا تتراجعين.
أما عن الوصول إلى الهدف فقد مرّت شهور، وكانت التغيّرات تحدث ببطء، لكنها كانت ثابتة. صحتي تحسّنت، مزاجي أصبح أفضل، طاقتي زادت، والأهم أصبحت أعيش الحياة بوعي، لا بشكل آلي. لم أعد أبحث عن الكمال، بل أصبحت أبحث عن التطور المستمر. حققت هدفي في بناء نظام حياة متوازن، لا يعتمد على الحماس المؤقت، بل على العادات الثابتة”.
ماذا تعلّمت لانا من تجربتها مع تغيير نظامها الحياتي؟
تعلمت الشابة لانا أن:
التغيير يبدأ من الداخل، من قرار صادق نابع من الرغبة في الأفضل.
الخطوات الصغيرة تصنع فارقاً كبيراً إذا تمّ الاستمرار عليها.
السقوط لا يعني الفشل، بل هو فرصة للتعلم والعودة أقوى.
لا ننتظر دعم الآخرين، بل أن تكوني أنتِ الداعم الأول لنفسكِ.
الصبر مفتاح كل شيء، فالتغيير الحقيقي يحتاج وقتاً وجهداً.
من المفيد الاطلاع على تجربتي مع تقليص وقت استخدام الشاشات و4 فوائد صحية وفق الخبراء.
الحديث مع الذات
امتلاك الإرادة هي قناعة لا بدّ أن نكون قد وصلنا إليها بعد تجارب كثيرة نمرّ بها في الحياة، وهي أنه “لا شيء يتحقق بلا جهد أو عمل”، وبمجرد معرفة الاحتياجات…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
الأكثر تداولا في عالم حواء