كيف نعلّم أطفالنا حلّ المشكلات بطريقة منطقية؟ و6 حقائق لتنشئة جيل مفكّر
,
كيف نعلّم أطفالنا حلّ المشكلات بطريقة منطقية؟ و6 حقائق لتنشئة جيل مفكّر
الحياة اليومية ما هي إلا مواجهة لمجموعة من المواقف البسيطة والأخرى المعقدة، وفي الحالتين يتطلب الأمر منا التفكير وحسن التصرف، المعتمد على إمكانيات وقدرات عقلية واجتماعية للإنسان.
فما بالك سيدتي الأم بالأطفال الذين يعيشون عصر التكنولوجيا والتطورات المتسرعة، لتصبح حياتهم مشحونة بالمشاكل والطلبات المؤجلة، والأماني الصعبة التحقيق، في مقابل آباء يتدخلون لحل مشكلات أطفالهم، بدافع الحب أو الرغبة في الحماية؛ ما قد يعيق تطور قدراتهم الذهنية والاستقلالية.
والسؤال: هل نمنحهم الفرصة ليختبروا مهارة التفكير المنطقي لديهم؟ أم نتسرع لحل مشاكلهم بدلاً عنهم؟ اللقاء والدكتور عبد العظيم علوان أستاذ طب نفس الطب، ليخبرنا بكيفية تعليم الطفل حل المشكلات بطريقة منطقية، والتعامل مع التحديات بطريقة منظمة منذ سن مبكرة. الطفل المفكر= مشروع قائد التنشئة لا تهدف لأن يصبح الطفل عبقرياً، بل أن يصبح قادراً على التفكير المستقل، اتخاذ القرار، وتحمل النتيجة؛ فمهارات حل المشكلات تُكتسب من البيئة بالمنزل.
تلك البيئة التي تُشجع على السؤال، وتسمح بالخطأ، وتحتفل بالمحاولة؛ كل سؤال يطرحه الطفل هو باب لفهم أوسع، وكل تحدٍّ يواجهه فرصة لبناء عقل منير وشخصية واثقة.
والتفكير المنطقي لم يعد رفاهية تربوية، بل ضرورة في عالم تتزايد فيه التحديات، ويحتاج فيه كل طفل إلى أدوات عقلية تُمكّنه من أن يكون فاعلاً، لا تابعاً. الحقيقة الأولى: التفكير المنطقي يبدأ منذ الصغر الأطفال لديهم فضول طبيعي ورغبة دائمة في الفهم، وإذا تم توجيه هذا الفضول بأسلوب تربوي مدروس، يصبح مدخلاً مثالياً لتعليمهم كيفية التفكير المنطقي، سيدتي: لا تقدمي إجابات جاهزة، بل قومي بمساعدتهم على طرح الأسئلة، وتحليل الخيارات، ليستخلصوا هم الحلول.
من أبسط الطرق لغرس التفكير النقدي في الطفل، أن يُطلب منه اتخاذ قرارات يومية بسيطة، مثل اختيار لعبة أو نشاط؛ أن يختار بين ثلاث ألعاب، وناقشه بأسئلة عن: مميزات كل لعبة؟ أي واحدة تعجبك أكثر؟ هل هناك ما قد لا يعجبك في إحداها؟ هذا النوع من النقاش يُعزز قدرة الطفل على التحليل، وتقييم الخيارات، واتخاذ القرار بناءً على منطق داخلي وليس فقط مشاعر لحظية. الحقيقة الثانية: القصص أسلوب محبب ومحفز للتفكير قص حكاية قبل النوم بشكل منتظم، يعتبر أعظم أداة تعليمية، فلا تحتاج الأم إلى وسائل تعليمية معقدة لتعليم طفلها حل المشكلات؛ لأن القصص والمواقف اليومية تقدم فرصاً غنية لطرح الأسئلة وتحفيز التفكير.
احكِي للطفل قصة قصيرة تحوي مشكلة، مثل: طفل نسي مظلته في يوم ممطر، ثم اسأليه: ما المشكلة في رأيك؟ ما الحلول الممكنة؟ ما هو أفضل حل؟ ولماذا؟ بهذه الطريقة، نعلّم الطفل كيف يحلل الموقف، وكيف يستعرض البدائل، ويختار تبعاً لتفكيره، وليس ما يُملى عليه من المحيطين حوله. الحقيقة الثالثة: حل المشكلة بخطوات مرتبة واضحة أفضل من المهم أن يتعلّم الطفل أن حل المشكلات ليس عملية عشوائية سريعة، بل يتطلب الأمر وقتاً، وترتيباً وخطوات متتابعة، وتدريبه على هذه الخطوات يجعله أكثر…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
الأكثر تداولا في عالم حواء