شكوى تتكرر: ماذا أفعل مع قصص التمارض الصباحي قبل الذهاب إلى المدرسة؟
,
شكوى تتكرر: ماذا أفعل مع قصص التمارض الصباحي قبل الذهاب إلى المدرسة؟
مع العودة للمدارس تتكرر شكوى كثير من الأمهات من تمارض بعض أطفالهن، تسمعه يقول: أشعر بألم في بطني. أسناني تؤلمني. لا أستطيع الذهاب إلى المدرسة، مع صوت خافت متمارض، وتغيير في ملامح وجهه وابتسامة شقية يحاول إخفاءها.
ولأن الأم حفظت حيلته فنجدها تبادله التمثيل فتجيب: ولكنك كنت تضحك وتلعب بالأمس، ماذا حدث فجأة يا صغيري الحبيب؟: لا أعلم! فترد الأم: ربما تناولت شيئاً غير مناسب، هل ترهقك المدرسة، أم أنك فقط لا ترغب في الذهاب؟
هذا الحوار يتكرر في آلاف المنازل كل صباح، بين الأم التي تحاول بدء يومها بنشاط، وابن يتفنن ليبتكر أعذاراً جديدة كل يوم للبقاء، وكأن التمارض أصبح فناً على كل طفل أن يتقنه، وأنا أعترف أن ابني ممثل بدرجة جيد جداً!
هنا التقينا والدكتورة فاطمة الشناوي استشاري طب النفس ومحاضرة التنمية البشرية لنتعرف إلى أسباب لجوء الطفل للتمارض، وكيف تستطيع الأم أن تميز بين المرض الحقيقي والتمارض؟ وهل هناك مخاطر للتمارض المتكرر؟ وكيف تتعاملين؟ وتفاصيل أخرى كثيرة قد تبدو لطيفة ومرحة عند عرضها، بينما تخفي وراءها حقائق نفسية صادمة. الطفل المتمارض المبدع
في استطلاع للرأي أجراه مجموعة من الأطباء أفاد أن 67% من الأمهات، تمارض أطفالهن مرة واحدة على الأقل شهرياً، بينما قالت 23% إن الأمر يحدث أسبوعياً، خصوصاً أيام العودة بعد العطلة، والطفل لا يحتاج إلى الكثير ليبدأ تمارضه، يكفي أن يرى حقيبة المدرسة أو يسمع صوت المنبه ليبدأ في التمثيل، بعدها يختار أعراضاً سهلة وكلمات مؤثرة للقيام بتمثيلها مثل:
: أشعر بألم في بطني، حلقي يؤلمني، أشعر بالدوار، حرارتي مرتفعة (مع وضع اليد على الجبهة بطريقة درامية)، أما الأكثر ذكاءً منهم، فيبدأ التحضير من الليلة السابقة؛ حيث يرفض تناول العشاء، يتظاهر بالنعاس المبكر، يطلب كوب ماء كل ساعة أو يشتكي من ألم وهمي في الساق أو الرأس. تجربة أم قامت بدور المحققة الذكية
وما لاحظه الاستطلاع أيضاً؛ أن الأمهات لسن ساذجات؛ فبعد عدة تجارب، تبدأ الأم في تطوير مهاراتها في كشف تمارض طفلها أو طفلتها.
تقول “نهى”، وهي أم لطفلين: ابني يقول لي كل يوم إن لديه صداعاً، ولكن عندما أقول له: حسناً، اذهب إلى المدرسة وإذا شعرت بالتعب اتصل بي، فجأة يصبح نشيطاً ويتناول الإفطار ويضحك أو نضحك معاً!
وتضيف: وفي إحدى المرات وبعد تمثيل دوره كأحسن ما يكون، قلت له: دعنا نقيس الحرارة، أحضرت مقياس الحرارة، فوجدته قد وضعه على المدفأة قبل أن آتي، والمشكلة أنني صدقته ولم يذهب فعلياً للمدرسة.
بعدها بدأت أسلوب “الاختبار”:
أطلب من الطفل وصف الألم بدقة.
أعرض عليه الذهاب إلى الطبيب.
أقترح أن يبقى في السرير من دون تلفاز أو ألعاب.
أراقب سلوكه بعد ساعة: هل ما زال مريضاً؟ أم بدأ يلعب وينسى الألم؟.
لماذا يتمارض الطفل؟
أسباب التمارض ليست دائماً كسلاً، أحياناً تكون رسالة غير مباشرة: فقد يشعر الطفل بالقلق من المدرسة. ربما هناك مشكلة مع زميل أو معلمة.أو أنه لا يحب مادة معينة.
في دراسة نشرت تبين أن 40% من حالات التمارض ترتبط بمشاكل نفسية بسيطة، مثل القلق أو التوتر أو الرغبة في جذب الانتباه، خاصة إذا كان يفتقد الحب والحنان والرعاية، أو كان غيوراً…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
الأكثر تداولا في عالم حواء