,
عرف الإنسان سرطان الثدي منذ آلاف السنين، كما وثّقته البرديات الطبية المصرية القديمة، التي وصفت أورامه وطرق علاجه البدائية كالكيّ بالنار، ما يعد من أقدم الأدلة على معرفة البشر بهذا المرض #أكتوبر_الوردي
لم يكن سرطان الثدي مرضًا وليد العصر الحديث أو نتاج التحولات التكنولوجية، بل عرفه الإنسان منذ آلاف السنين. فقد كشفت البرديات الطبية المصرية القديمة عن أقدم وصف موثّق لهذا المرض، تحديدًا في بردية إدوين سميث الجراحية التي تعود إلى الفترة ما بين 3000 -1600 قبل الميلاد. تناولت هذه البردية أوصافًا دقيقة لأورام تصيب الثدي، ووصفتها بأنها كتل صلبة أو منتفخة يصعب علاجها، كما أشارت إلى أساليب علاجية بدائية مثل الكيّ باستخدام أداة معدنية محماة بالنار. ويُعد هذا النص من أوائل الأدلة على معرفة الإنسان المبكرة بسرطان الثدي ومحاولاته لمواجهته رغم محدودية الإمكانات الطبية آنذاك.
مرض لم يُكتشف له دواء
على الرغم من طول الزمن، لم ينجح الأطباء في أي عصر في اكتشاف دواء فعال للقضاء على مرض سرطان الثدي، إلا أنه بالعصر الحديث، ومع التغيرات في نمط الحياة الحديثة وزيادة معدلات التلوث وعوامل أخرى، زاد انتشار المرض، والذي دعا كثيراً من المؤسسات العلاجية والبحثية لنشر الوعي بعوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر لمكافحة المرض في أطواره الأولى، مما يزيد من نسب الشفاء والقضاء على المرض.
خلال رحلة المعاناة التي عاشتها ملايين النساء بطول الزمان، عمدت الكثيرات لتسليط الضوء على المرض؛ لتعريف الأخريات، ونشر الوعي بمخاطره، وكيفية التعامل معه، ليظهر الشريط الوردي بعقدته الشهيرة؛ ليكون رمزاً لسرطان الثدي، ورسالة تضامن حوله، وما يرتبط بذلك من تشجيع الفحص المبكر ودعم المصابات من محاربات المرض، ولكن ما حكاية الشريط الوردي؟ ولماذا ارتبط بسرطان الثدي؟ تابعي السياق التالي لتعرفي.
الشريط الوردي لم يكن في بدايته وردياً!
بحسب موقع bcaction.org، فقد ارتبط الشريط الوردي بسرطان الثدي، ويعدّ رمزاً للأمل والقوة والتضامن والمشاركة مع المصابات. وقد بدأت قصة الشريط الوردي عام 1991 مع شارلوت هالي، وكانت من محاربات السرطان، فقد كانت المرأة البالغة من العمر 68 عاماً، حفيدة وأختاً وأماً لنساء عانين من سرطان الثدي، وقد صنعت يدوياً شرائط وبطاقات بلون الخوخ، كتبت فيها عبارات عن مرض سرطان الثدي، وطريقة اكتشافه، وحثت على أهمية إجراء اختبارات الكشف المبكر، فقالت فيها: “الميزانية السنوية للمعهد الوطني للسرطان تبلغ 1.8 مليار دولار، ويُخصص 5% فقط منها للوقاية من السرطان. ساعدونا على إيقاظ مشرّعينا وأمريكا بارتداء هذا الشريط”، ثم وزعتها على أصدقائها وجيرانها ومعارفها؛ لزيادة الوعي وجمع التمويل لأبحاث الوقاية من سرطان الثدي.
بعد انتشار فكرتها، تواصلت معها شركات كبرى لنشر الفكرة بطريقة احترافية، واعتقدت هالي أن فكرة شريطها الخوخي ستفقد سياقها الأخلاقي والإنساني، إذا ما توجهت إلى التسويق التجاري، ومن ثَمَّ فقد رفضت فكرة التسويق التجاري تماماً، ورفضت حتى التواصل مع أي من الشركات.
في عام 1992، خطط أليكس كوخ، نائب رئيس سابق لمجلة “سيلف”، لتوزيع شرائط صفراء، ولكن بعد أن رفضت هالي عرضه للعمل معها، تعاون مع مؤسسة سوزان جي. كومن لابتكار شريط جديد، (دأبت كومن على توزيع أقنعة وردية زاهية على الناجيات من سرطان الثدي في سباقها من أجل الشفاء).
ابتكر محررو مجلة SELF الشريط الوردي المعروف، وقد…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه