,
قل لي ماذا تأكل أقل لك من أنت. تعرفي معنا على فنون الطهي الصحية
منذ عقودٍ طويلة مضت، ونحنُ نردَد بلا هوادة، المقولة الشهيرة: قل لي ماذا تأكل، أقل لكَ من أنت.
تُنسب هذه المقولة غالباً إلى الطبيب والفيلسوف المسلم إبن سينا، الذي ربط بين نوعية الطعام وصحة الإنسان وحالته النفسية. كما استخدمها لاحقاً العديد من المفكرين والفلاسفة، منهم الفرنسي ميشال أونفري في كتابه بطن الفلاسفة، حيث استعرض العلاقة بين النظام الغذائي وأسلوب التفكير الفلسفي. وتعكس المقولة فكرة أن الطعام ليس مجرد تغذية، بل مرآةٌ للهوية والثقافة وحتى القِيم.
هل يتوقف الأمر عند هذا الحد؟ برأيي ورأي الكثيرين، فإن الطعام هو خيارٌ شخصي ينمَ عن رغبةٍ ليس فقط بتزويد الجسم بالمكونات الغذائية التي يحتاجها، وإنما أيضًا حاجةٌ للاستمتاع بكل مكونٍ في هذا الطبق أو ذاك، مع الحرص على اختيار أفضل الأطعمة لتغذية الجسم والعقل.
نسمعُ كثيرًا عن أن الطعام الصحي ليس شهيًا، وأن لا شكل ولا رائحة له؛ وهي سمعةٌ سيئة لازمت هذه النوعية من الطعام (الضرورية للجميع) بإحجاف ودون حق. فالطعام الصحي يمكن أن يكون شهيًا ومنظره خلاب، بشرط اتباع الخطوات الأساسية مثل اختيار المكونات الأفضل والتحضير الذكي الذي يُراعي المذاق بجانب الشكل. ما يفتح المجال واسعًا أمام فنون الطهي التي يبحث عنها الذوّاقة، لتكون جزءًا من صحتنا ورفاهنا.
يُتيح دمج عوالم فنون الطهي والرعاية الصحية المتكاملة وتصميم المنتجات، فرصةً قيّمةً لتغيير طريقة تعاملنا مع الصحة والرفاهية. وكثيرًا ما يُساء فهم فكرة أن الأطعمة الصحية باهتة المذاق وغير شهية؛ تقول الدكتورة جاكلين زان فرايز أخصائية في مجال التغذية الوظيفية ورئيسة قسم الابتكار في Shake Your Plants، وتضيف: “بصفتي أخصائية تغذية حاصلة على تدريبٍ رسمي في المطبخ، حظيتُ بخبرة عملية في فنون الطهي إلى جانب دراستي في مجال التغذية. وخلال تدريبي في الطهي، تعلمتُ الطرق التقليدية لصنع الخبز، وتحضير الصلصات من الصفر، بجانب إعداد أطباقٍ كلاسيكية غنية بالأعشاب والتوابل العطرية. واستخدمتُ مكونات طازجة من جميع الألوان والقوام والنكهات – كلٌّ منها يحمل خصائصه المغذية والعلاجية، بالإضافة إلى تجربةٍ حسية رائعة.”
للأسف، لم يعد الكثير منا يستمتع بهذه الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية اليوم، تشير فرايز، بسبب هيمنة صناعة الأغذية المُصنَعة، وهي متاحة على نطاقٍ واسع وفي متناول الجميع.
اليوم، تُهيمن المنتجات عالية التصنيع والمليئة بالسعرات الحرارية الفارغة والمواد المضافة الاصطناعية على إمداداتنا الغذائية إلى حدٍ كبير. وغالبًا ما تجذب العبوات الملونة والجذابة على رفوف المتاجر الأطفال والكبار على حد سواء، مما يُسهّل عليهم اختيار الراحة على حساب التغذية. لم يُضعف هذا التحول ذوقنا فحسب، تضيف فرايز؛ بل قد أضرّ بصحتنا بشكلٍ أساسي. لهذا فإن شيئًا ما يحتاج إلى أن يتغير، سواء في كيفية إنتاجنا أو في كيفية تعاملنا مع طعامنا.
نتعرف مع الدكتورة فرايز في مقالة اليوم، كيفية دمج فنون الطهي مع الرعاية الصحية المتكاملة، لضمان الاستمتاع بالأطعمة في ذات الوقت الذي نحمي أنفسنا من الأمراض والمشاكل الصحية.
دمج فنون الطهي مع الرعاية الصحية المتكاملة
في مجال الرعاية الصحية، يُعدّ النهج التكاملي أمرًا بالغ الأهمية. فبالإضافة إلى إدارة الأعراض، علينا التركيز على فهم ومعالجة الأسباب الجذرية للأمراض المزمنة من خلال النظر إلى…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة هي
الأكثر تداولا في عالم حواء