كيف تؤثّر طريقة الولادة على صحة المولود؟ وفقاً لدراسات
,
كيف تؤثّر طريقة الولادة على صحة المولود؟ وفقاً لدراسات
اللحظة التي يولد فيها الطفل وينتقل من رحم الأم الدافئ إلى عالم مليء بالأصوات والأضواء والروائح، تعَد أهم نقطة تحوُّل في حياته. لكن السؤال الذي يشغل أذهان الكثير من الأمهات، هو: هل طريقة الولادة طبيعيةً كانت أم قيصرية، تترك أثراً طويل الأمد على صحة المولود؟
في هذا التقرير، يؤكّد الدكتور عصام متولي، أستاذ طب النساء والتوليد، أن: طريقة الولادة ليست مجرد إجراء طبي؛ بل هي تجرِبة إنسانية وعلمية، تؤثّر على جهاز المناعة وصحة الأمعاء والنموّ العقلي، وحتى الحالة النفسية للأم والطفل معاً. ومعه نتعرّف كذلك من خلال عدة دراسات وأرقام، إلى تفاصيل علمية وتجارِب واقعية، عن تأثير نوع الولادة على صحة المولود، مع نصائح عملية للأمهات. الولادة الطبيعية
الولادة الطبيعية هي الطريقة التي عرفها البشر منذ بداية التاريخ؛ حيث يخرج الطفل عبْر قناة الولادة بعد انقباضات رحِمية منتظمة. هذه الطريقة تمنح الطفل فوائد صحية ونفسية لا يمكن إنكارها.
أولى هذه الفوائد: أن الطفل يحصل على الجرعة الأولى من البكتيريا النافعة عند المرور عبْر قناة الولادة، هذه البكتيريا تستقر في أمعائه وتساعد على بناء جهازه المناعي.
وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال المولودين طبيعياً، أقل عُرضة للإصابة بالحساسية والربو والسِمنة؛ مقارنةً بالمولودين قيصرياً.
الفائدة الثانية: هي تنشيط الرئتين؛ فضغط الرحم أثناء الولادة، يساعد على إخراج السوائل من رئة الطفل؛ مما يجهّزها للتنفُّس بشكل طبيعي بعد الولادة. لهذا السبب، يواجه الأطفال المولودون طبيعياً مشاكل تنفسية أقل.
الفائدة الثالثة: الولادة الطبيعية تعزز الترابط العاطفي بين الأم وطفلها؛ إذ يُعطى الطفل مباشرة إلى صدر الأم لتحدث ملامسة الجلد بالجلد، هذا الترابط المبكّر يعزز الرضاعة الطبيعية ويمنح الطفل إحساساً بالأمان.
كما أن مرور الطفل من قناة الولادة، يساعد على تشكيل رأسه بشكل طبيعي؛ حيث تضغط الانقباضات على عظام الجمجمة؛ مما يجعلها أكثر مرونة. تأثُّر نموّ الطفل وحركته ومزاجه بشهر ولادته: هل تودين التعرُّف إلى تفاصيل أكثر؟
الولادة القيصرية
الولادة القيصرية هي عملية جراحية يتم فيها فتح بطن الأم ورحمها لإخراج الطفل. في كثير من الحالات، تكون هذه الطريقة خياراً منقذاً لحياة الأم أو الطفل من مشاكل مثل: ضيق الحوض، أو التفاف الحبل السُري، أو مشاكل في المشيمة، أو هيئة غير طبيعية للجنين.
لكن لهذه الطريقة تأثيرات مختلفة على صحة المولود؛ فالأطفال المولودون قيصرياً أكثر عُرضة لمشاكل في التنفس، مثل: متلازمة ضيق التنفس، أو الحاجة إلى دخول الحضّانة لفترة قصيرة.
كما أن جهازهم المناعي قد يكون أضعف نسبياً، بسبب غياب التعرُّض للبكتيريا من الأم؛ مما يؤدي إلى تأخُّر تكوين الميكروبيوم في الأمعاء. بعض الدراسات ربطت بين الولادة القيصرية وزيادة معدلات الإصابة بالحساسية والإكزيما.
كذلك، قد يحدث تأخُّر في…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
This page is served from the static folder and not from the database.