كيف تحفّزين ابنكِ الكسول على المذاكرة والرياضة؟
,
كيف تحفّزين ابنكِ الكسول على المذاكرة والرياضة؟
أطفال وشباب اليوم يعيشون عالماً مليئاً بالشاشات والمغريات، لدرجة أصبح من الطبيعي أن يجد الآباء -أنفسهم- في معركة يومية لإقناع طفلهم بالجلوس إلى طاولة المذاكرة أو ترك الهاتف والتحرك قليلاً لممارسة بعض ألوان الرياضة! فهل الكسل طبع يولد به الطفل؟ أم أنه سلوك يمكن تغييره؟ وكيف يستطيع الآباء جعل التعلم والنشاط البدني أمرين محببين لأبنائهم خاصة أيام التحصيل الدراسي؟ مع تذكر أن الهدف ليس أن يصبح الابن طالباً مثالياً أو رياضياً متميزاً، بل أن يكتشف متعة التعلم والحركة بنفسه.
اللقاء والدكتور سعيد عبد الرحمن أستاذ طب نفس الطفل الذي يقدم خطوات عملية مبنية على دراسات تربوية حديثة، تساعد على فهم أسباب الكسل لدى الأطفال، وكيفية تحويله إلى طاقة إيجابية وحافز للنجاح. أولاً: نصائح عملية لجعل المذاكرة محببة:
افهمي سبب الكسل قبل مواجهته
من المهم أن نفهم السبب الحقيقي وراء الكسل، فالكثير من الأطفال لا يكونون كسالى بل يشعرون بالملل، أو يشعرون بقلة الثقة، أو الخوف من الفشل. وأحياناً يكون رفضهم للمذاكرة أو الرياضة تعبيراً عن التوتر.
تشير بعض الدراسات إلى أن ثلث الأطفال تقريباً حول العالم يعانون من مشكلات تتعلق بالمدرسة؛ بسبب الضغط النفسي أو الروتين الدراسي الصارم، لذا أول خطوة في رحلة التغيير هي الحوار والاستماع للطفل.
اسألي طفلكِ بهدوء: ما الذي يجعلك لا تحب المذاكرة؟ أو ما الذي يزعجك في حصة الرياضة؟، أحياناً الإجابة تكشف عن أمر بسيط مثل خوفه من رسوب سابق أو من معلم صارم، وأحياناً تكون أعمق من ذلك.
اجعلي المذاكرة تجربة ممتعة لا واجباً
الدراسة ليست مجرد ساعات من الحفظ، بل يمكن أن تتحول إلى رحلة اكتشاف شيقة؛ تشير الأبحاث إلى أن مشاركة الأهل الفعالة في تعليم الطفل تزيد من دافعيته للتعلم بنسبة تقارب 40٪.
بمعنى أن جلوسكِ مع طفلكِ، وسؤالكِ عما تعلّمه اليوم، ومدح جهوده الصغيرة، له تأثير أكبر بكثير من توبيخه أو التهديد بالعقاب؛ قسّمي الوقت إلى جلسات قصيرة (20 30 دقيقة) تتخللها استراحة قصيرة.
اختاري وقتاً ثابتاً للمذاكرة حتى يصبح عادة يومية
قدّمي مكافآت صغيرة بعد إنجاز المهام (نزهة، وجبة مفضلة، وقت لعب إضافي)
اربطِي الدروس بالحياة اليومية، مثل استخدام الرياضيات لحساب النقود أو وصفات الطعام
شاركيه التعلم، اجلسي بجانبه لتقرئي معه قصة أو تجرّبا تجربة علمية بسيطة معاً. ثانياً: أفكار بسيطة لجذب طفلك للرياضة:
كوني قدوة في حب الحركة والنشاط
الأطفال لا يتعلمون بالكلمات فقط، بل يقلّدون ما يرونه، فإذا كان طفلكِ يراكِ تمارسين رياضة خفيفة في المنزل أو تمشين كل صباح، سيبدأ ببطء في تقليدك.
ينصح الخبراء بأن يحصل الأطفال والمراهقون على ساعة على الأقل من النشاط البدني يومياً، لأن ذلك لا يحسّن فقط من صحتهم الجسدية، بل أيضاً من قدراتهم الذهنية والتركيز والتحصيل الدراسي.
كما أن الأطفال الذين يشاركون في أنشطة حركية منتظمة يُظهرون أداءً دراسياً أعلى بنسبة تفوق 10٪ عن أقرانهم الأقل نشاطاً.
اجعلي النشاط العائلي عادة أسبوعية: المشي في الحديقة، ركوب الدراجة، أو الرقص في غرفة المعيشة.
اختاري…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
الأكثر تداولا في عالم حواء