,
مصدر مصري يقول ل«الشرق الأوسط» إن اختيار العريش مقراً لهيئة إدارة غزة متروك للتفاوض، مؤكداً أن مصر مع أي موقف يُمكِّن الفلسطينيين من حكم بلادهم
كشف مصدر مصري مطّلع، لـ«الشرق الأوسط»، عن حقيقة اختيار مدينة العريش المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، مقراً للهيئة الدولية لإدارة القطاع بعد وقف الحرب، مؤكداً أن «الأمر متروك للتفاوض» في ظل التدمير بالقطاع، لافتاً إلى أن «مصر مع أي موقف يُمكِّن الفلسطينيين من حكم بلادهم دون تعدٍ عليهم أو تجاهل أو تجاوز لهم».
وخلال الأيام الماضية، كشفت صحيفتا «هآرتس» الإسرائيلية و«الغارديان» البريطانية عن وثيقة أعدها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، تتضمن تصوراً لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، يقوم على إنشاء سلطة انتقالية ذات طابع دولي، تمنح للفلسطينيين دوراً محدوداً في إدارة الشؤون اليومية، ومقرها العريش المصرية.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
والعريش مدينة مصرية استراتيجية متاخمة للحدود مع غزة، وبالقرب منها معبر رفح، وأعيد تأهيل مطارها بعد القضاء على الإرهاب في شمال سيناء، وبعد اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) استخدمت في استقبال المواد الإنسانية والإغاثية من كل أنحاء العالم لتيسير إدخالها لقطاع غزة.
وقال المصدر المصري المطلع، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم ذكر اسمه، إن «قطاع غزة غير مهيئ لأي عمل سياسي أو إنساني أو إداري، وملف مكان إدارة القطاع لا يزال محل نقاش، وقد يشهد اعتراضات وتباينات من طرفي الحرب، إسرائيل و(حماس)، لكن وجوده في العريش متروك للتفاوض، ولا أحد يستطيع أن يؤكده الآن، فمن السابق لأوانه في ظل القضايا الأهم مثل إطلاق سراح الرهائن والأسرى، أن يطرح حالياً».
وأوضح المصدر: «في حال طرح اختيار العريش على طاولة المفاوضات، فمصر تقدم ما يلزم لخدمة إنجاز خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لوقف الحرب شريطة احترام السيادة الفلسطينية»، مضيفاً: «لا يقلقنا أي أدوار دولية استشارية طالما تتحرك في تعزيز وتمكين السيادة الفلسطينية، ولا تتعدى عليها ولا تتجاهلها ولا تتجاوزها بل تعمل على تمكينها من إدارة شؤونها على الأرض».
ولفت إلى أنه «سواء كان المقر في العريش أو تم الاتفاق على شخصيات معنية مصرية فكل ذلك مرحب به طالما في…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من صحيفة الشرق الأوسط