مهرجان لندن السينمائي
,
مهرجان لندن السينمائي
انطلق مهرجان لندن السينمائي التابع لمعهد الفيلم البريطاني عام 1957 بعد حوار دار بين عدد من النقاد حول غياب مهرجان يمثل العاصمة البريطانية على خريطة المهرجانات العالمية.
تولى الناقد جيمس كوين مسؤولية التنفيذ، وأقيمت أول دورة في مسرح الفيلم الوطني على ضفاف نهر التايمز. كانت الدورة الأولى قصيرة، عُرض خلالها مجموعة من الأفلام العالمية التي سبق أن شاركت في مهرجانات كان وفينيسيا، من بينها أعمال كوروساوا وبرغمان وفيلليني. ومع ذلك، لاقت الدورة الأولى صدى واسعاً لتنوعها وقدرتها على جمع أفضل ما أنتجته السينما العالمية في موسم واحد.
تحول المهرجان إلى منصة عالمية
في الستينيات والسبعينيات شهد المهرجان تطوراً ملحوظاً، فأضيفت جوائز جديدة أبرزها جائزة ساذرلاند التي تمنح لأفضل عمل أول لمخرج صاعد. توسعت برامجه لتشمل السينما الوثائقية والتجريبية والقصيرة، وبدأ يستقطب نجوم السينما الكبار وصناع الأفلام المستقلة على حد سواء. مع مرور الوقت، لم يعد المهرجان مجرد حدث للعرض، بل تحول إلى ملتقى سينمائي عالمي يجمع النقاد والمنتجين والموزعين في مكان واحد.
محطات بارزة في تاريخ المهرجان
خلال مسيرته الطويلة، شهد المهرجان لحظات استثنائية شكلت ذاكرة السينما البريطانية. من بينها إدخال فكرة الفيلم المفاجأة التي يتم عرضها دون إعلان مسبق للجمهور، وهي فكرة ساهمت في زيادة الإثارة والإقبال. كما شهد المهرجان عروضاً أولى لأفلام أصبحت لاحقاً علامات في السينما العالمية، مثل أفلام مارتن سكورسيزي ووودي آلن وريدلي سكوت.
في الذكرى الخمسين لتأسيسه عام 2006، احتفل المهرجان ببرنامج خاص ضم أهم 50 فيلماً أثرت في تاريخ السينما البريطانية والعالمية.
الجوائز والبرامج الرسمية
يضم المهرجان عدداً من الجوائز المرموقة، منها جائزة ساذرلاند للأفلام الأولى، وجائزة غريرسون للأفلام الوثائقية ذات التأثير الاجتماعي، وجائزة الجمهور التي تعكس آراء المشاهدين مباشرة. إلى جانب ذلك، تتنوع برامجه بين العروض الرسمية، والاختيارات الخاصة، وبرامج الأفلام القصيرة، والعروض العائلية، إضافة إلى قسم مخصص للسينما البريطانية المستقلة. كما يوفر المهرجان ورشاً تدريبية وندوات تهدف إلى تطوير مهارات الشباب في مجالات الإخراج والتصوير والكتابة.
المقرات والانتقال المكاني
ارتبط المهرجان منذ تأسيسه بموقع ساوث بانك، وتحديداً بمبنى BFI Southbank وقاعة Royal Festival Hall، لكن مع مرور الوقت توسع ليشمل قاعات أخرى في ويست إند ومراكز ثقافية في أنحاء لندن. في السنوات الأخيرة، أطلق المهرجان مبادرات رقمية مكنت الجمهور من مشاهدة بعض عروضه عبر الإنترنت، مما زاد من انتشاره وجعل السينما أكثر قرباً من الناس حول العالم.
دور المهرجان…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة ليالينا
الأكثر تداولا في عالم حواء