هل تعرف ما الذي يميز جيل الشباب اليوم عن الأجيال السابقة؟
,
هل تعرف ما الذي يميز جيل الشباب اليوم عن الأجيال السابقة؟
في كل عصر من العصور، كان الشباب يحملون بصمات زمنهم، ويعكسون تحوّلاته على مختلف الأصعدة الاجتماعية والثقافية والنفسية. غير أن جيل الشباب اليوم يتميّز بخصوصية غير مسبوقة، تفرّقه عن الأجيال السابقة، إذ نشأ وسط تطوّر تكنولوجي هائل وتحوّلات عالمية متسارعة فرضت عليه تحديات جديدة.ليس فقط أعمارهم الصغيرة أو طاقتهم المتجددة، بل الطريقة التي ينظرون بها إلى العالم، ويتفاعلون معها. جيل اليوم وُلد في قلب ثورة رقمية، ونشأ في زمن السرعة والتغيير المتسارع. إنهم جيل يختلف في اهتماماته، أدواته، وحتى أحلامه. بينما اعتمدت الأجيال السابقة على مصادر محدودة للمعرفة والتواصل، بات شباب اليوم يمتلكون فضاءً واسعًا من الخيارات، منفتحين على ثقافات العالم وتحدياته، ومتأثرين بالتطور التكنولوجي والتحولات الاجتماعية والاقتصادية العميقة. فما الذي يجعلهم فعلًا جيلًا مختلفًا؟ هذا ما سنكتشفه في هذا الموضوع مع اختصاصية الصحة النفسية الدكتورة فرح الحر.
جيل الشباب اليوم: تحديات وآفاق في عصر التحوّلات في كل عصر من العصور، كان الشباب يحملون بصمات زمنهم، ويعكسون تحوّلاته على مختلف الأصعدة الاجتماعية والثقافية والنفسية. غير أن جيل الشباب اليوم يتميّز بخصوصية غير مسبوقة، تفرّقه عن الأجيال السابقة، إذ نشأ وسط تطوّر تكنولوجي هائل وتحوّلات عالمية متسارعة فرضت عليه تحديات جديدة. أصبح هذا الجيل أكثر ارتباطًا بالعالم الرقمي، وأكثر تأثّرًا بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من حوله، ما جعله يعيش واقعًا مختلفًا يتطلّب منه مرونة عالية وقدرة مستمرة على التكيّف والتعلّم.
من الناحية الاجتماعية، يشهد جيل الشباب اليوم تحوّلاً جذرياً في طبيعة العلاقات والتفاعلات الاجتماعية. فقد أصبح هذا الجيل يعيش في عالم شديد الترابط، حيث لم تعد العلاقات مقتصرة على الأسرة أو المحيط القريب من الجيران والأقارب، بل امتدّت لتشمل شبكات عالمية بفضل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
هذا الانفتاح أوجد نوعاً جديداً من المرونة الاجتماعية، إذ لم يعد الشباب خاضعين لتقاليد صارمة أو أدوار اجتماعية محددة سلفاً، بل بات لديهم وعي متزايد بحرية الاختيار، والانفتاح على التنوع، وقبول الاختلاف. كما تحوّلت العلاقات الاجتماعية إلى علاقات رقمية في كثير من الأحيان، حيث أصبح التفاعل عبر الشاشات يشكّل جزءاً أساسياً من الحياة اليومية. وقد أدّى هذا التحوّل إلى نشوء مفاهيم جديدة للصداقة والانتماء.
إضافة إلى ذلك، تراجعت سلطة المؤسسات الاجتماعية التقليدية مثل الأسرة والمرجعيات الدينية، ولم تعد تمارس التأثير نفسه كما في السابق. يميل الشباب اليوم إلى…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
This page is served from the static folder and not from the database.