,
يسرا اللوزي: صدمة مرض ابنتي قلبت حياتي بس علمتني أكون أقوى
شهدت الدورة السابعة من مهرجان ميدفست مصر مساء الخميس 18 سبتمبر جلسة نقاشية بعنوان “هدوء نسبي في عالم مليء بالتغيرات السريعة”، أقيمت في حرم الجامعة الأمريكية بميدان التحرير، بحضور عدد من الأسماء الفنية والإعلامية والنفسية، من بينهم الفنانة يسرا اللوزي، الإعلامية ناردين فرج، الممثل عمرو جمال، والدكتورة منى الرخاوي أستاذ الطب النفسي، وأدار الحوار محمد البسيوني.
ركزت النقاشات على قضايا الصحة النفسية والتوازن في عالم سريع الإيقاع، وعلى استراتيجيات إدارة الضغوط وصناعة مساحات شخصية وسط متطلبات الحياة اليومية، غير أن مداخلات الفنانة يسرا اللوزي استوقفت الحضور، لما حملته من صدق وجرأة في الحديث عن محطاتها الشخصية والمهنية، وخاصة تجربة الأمومة وما رافقها من تحديات.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
الأمومة أهم محطة غيرت حياة يسرا اللوزي تحدثت يسرا اللوزي بإسهاب عن اللحظة الفارقة التي غيّرت مسار حياتها، قائلة: “أهم محطة عندما أصبحت أم، بدأت أشعر أن الإنسان قبل أن يكون مسؤولا عن كائن بكل تفاصيله له صفات مختلفة ويتحول لشخص آخر تماما بعد ذلك الأمر، يسرا القديمة ذهبت، وشخص جديد ظهر بدأت التعرف عليه، والأولويات اختلفت ونظرتك للحياة اختلفت. أن أكون أم لطفلة عندها مشكلة في السمع شيء شقلب حياتي، وأول صدمة كبيرة أخذتها في حياتي، بعد مرور بعض الوقت اكتشفت أنها أحسن شيء مررت به، أصبحت نسخة جديدة مني لم أكن أطمح أن أكون عليها”.
وأضافت بنبرة صريحة تكشف عمق الصراع الذي عاشته: “بعد الإنجاب ننسى أنفسنا، حتى لو أم لا تعمل وتجلس في البيت سوف تجدها تشعر أنها مقصرة، ولو عملت أي حاجة لنفسها تشعر بالذنب. ساعات (بنستحرم) نشتري شراب عشان نجيب أشياء للعيال. التضحية مهمة لكن وجدت نفسي بتضر، لم أعد أعرف من أنا وما الذي أريده، خاصة وأن كان لدي نظرة وطموحات قبل أن أصبح أم. بعد فترة نجحت في عمل توازن وألا أشعر بالذنب واستكمل مسيرتي. الموضوع أخذ وقت مني والكثير من العلاج النفسي، وصعود وهبوط، أوقات أشعر أنني أم فاشلة وأوقات أخرى ممثلة فاشلة”.
يسرا اللوزي لا أخجل من العلاج النفسي أكدت يسرا اللوزي أنها لجأت منذ سنوات للعلاج النفسي، ولم تخجل من الاعتراف بأهمية الأمر، موضحة: “مش لازم أكون متدمرة بس عشان أقدر أمشي في طريقي بشكل طبيعي. أحيانا أنشغل عنه لكن سرعان ما أعود بعدما بات جزء لا يتجزأ من حياتي”.
كما ربطت حديثها بالجانب المهني وما يواجهه الممثلون من ضغوط إضافية، خاصة في ظل التعرض المستمر للتعليقات السلبية على منصات التواصل الاجتماعي. وقالت: “أحيانا نقول هناك مرضى على مواقع التواصل يعانون من الكبت والحقد على الناس، الموضوع قاسي جدا، وأقرر أحيانا عدم الرد ولكن نجد أنفسنا تأثرنا بسبب تراكم ما سمعناه ونشعر بالرغبة في البكاء والصراخ”.
التخلص من أثر الشخصيات الدرامية على حياتها الحقيقية في معرض حديثها عن الأدوار التمثيلية الصعبة وتأثيرها النفسي، أوضحت يسرا أنها طورت لنفسها أسلوباً للتخفيف من وطأة هذه التجارب، بقولها: “أحيانا أتخلص من تأثير الأدوار الصعبة عليّ بالحصول على حمام مغربي، لما بحب أتخلص من الدور بعمل حمام مغربي، بحس أنه بيفيد”.
دروس الأب ومعاناة الابنة لم يغب البُعد العائلي عن حديث يسرا، إذ توقفت عند الدروس التي تعلمتها من والدها الفنان والأكاديمي الراحل محمود اللوزي، مؤكدة: “تعلمت من والدي محمود اللوزي، الالتزام بالمواعيد وأن كل البشر زي بعض، أن الواحد لا يتأثر…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
الأكثر تداولا في عالم حواء