يوم الأب.. وأنا دون أب
,
يوم الأب.. وأنا دون أب
في كلِّ عامٍ، يتكرَّرُ المشهدُ نفسه:
بطاقاتُ تهنئةٍ، صورٌ لآباءٍ وأبناءٍ، كلماتٌ تُغنَّى في حبِّ الرجلِ الأوَّلِ في حياةِ الإنسان.. الأبُ.
وأنا، أقفُ في المنتصفِ بين الاعترافِ والغيابِ، بين ما لم يكن، وما كان أعظمَ مما يكون.
كبرتُ بلا أبٍ.
لم أعرف ملامحَه، ولم أتعلَّق بصوتِه، ولم أجرِ نحوه حين أتعثَّرُ، أو أُخذَل.
لكنَّني لم أكبر حزيناً كما يظنُّ بعضهم، ولم أذق طعمَ اليُتمِ كما يُروى في القصصِ.
كان في حياتي “أمٌّ” عظيمةٌ.. كانت أكثر من كافيةٍ.
أمي لم تكن شخصاً إضافياً في الحكايةِ، بل كانت الحكايةَ كلّها.
كانت مَن حملتني في جسدِها، ثم حملتني بعد ذلك في قلبِها، وعقلِها، وأحلامِها، ومسؤوليَّاتِها.
كانت مَن سهرت، وعملت، وبكت بصمتٍ، وابتسمت بقوَّةٍ، وقاتلت كيلا أشعرَ يوماً بأن هناك شيئاً ينقصني.
في كلِّ موقفٍ، كان يتطلَّبُ وجودَ الأبِ، كانت حاضرةً.
في كلِّ لحظةِ ضعفٍ، كانت يدها، تمتدُّ إليَّ، وتنهضني.
في كلِّ قرارٍ مصيري، كانت صوتَ العقلِ، وصوتَ القلبِ، وصوتَ الإيمان.
كنتُ أراها تضعفُ أحياناً، لكنَّها لم تنهَر.
وكنتُ أراها تبكي، ثم تمسحُ دموعها قبل أن أراها بوضوحٍ.
كانت تُتقِنُ دورَ…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
This page is served from the static folder and not from the database.