ذاكرة الميكروفون والكاميرا: إبراهيم زيد الكيلاني

هاشتاق عربي عماد الشبار *

يُعد الشيخ الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني من أبرز المفكرين الإسلاميين الأردنيين الذين أثروا المشهد الإعلامي والديني في الأردن والعالم العربي، من خلال مسيرته المتنوعة كإعلامي، أكاديمي، سياسي، وخطيب متميز.

وُلد الشيخ إبراهيم زيد الكيلاني عام 1937 في مدينة السلط الأردنية، ونشأ فيها وسط بيئة محافظة ومليئة بالقيم الإسلامية، مما كان له أثر كبير في تشكيل شخصيته الفكرية والدينية. تميز منذ شبابه بالاجتهاد والتحصيل العلمي، فكرس حياته للدراسة والدعوة، وأصبح من أبرز العلماء والمفكرين في الأردن.

حصل الشيخ إبراهيم على الدكتوراه في علم التفسير من جامعة الأزهر، وارتقى في المسيرة الأكاديمية حتى أصبح عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، حيث درس وأثرى عقول العديد من الطلبة في مجال العلوم الإسلامية، وخصوصًا التفسير والحديث. كما شغل منصب وزير الأوقاف الأردني في عام 1990، في فترة اعتُبرت من أجمل حقب الإصلاح في تاريخ الأردن السياسي والإداري.

كان الكيلاني معروفًا بحكمته واعتداله، وصوته الإذاعي الذي كان يتردد في بيوت الأردنيين من العقبة إلى إربد، من خلال برنامجه الإذاعي الشهير من هدي القرآن الكريم ، الذي استمر لأكثر من خمسة عشر عامًا على إذاعة عمان. في هذا البرنامج اليومي، كان الشيخ يقدم تفسيرًا مبسطًا وعميقًا لآيات القرآن الكريم، ينير به القلوب والعقول، ويخاطب المستمعين بأسلوب دافئ، حكيم، وواقعي، بعيدًا عن التعقيد.

إلى جانب برنامجه اليومي، قدم الشيخ إبراهيم ندوة أسبوعية بعنوان هدي الإسلام على التلفزيون الأردني، حيث تناول مواضيع دينية وفقهية متنوعة، مستعرضًا تعاليم الدين بأسلوب معتدل ومتزن، ليصل إلى شريحة واسعة من المشاهدين الباحثين عن الفهم الصحيح للإسلام.

من أبرز إنجازاته الإعلامية كذلك تسجيله لأكثر من سبعين حلقة مع العلامة المصري الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، وذلك عبر التلفزيون الأردني. كانت هذه الحلقات نقطة تحول مهمة في الإعلام العربي، حيث ساهمت في تعريف العالم الإسلامي والعربي بأفكار الشعراوي ورؤاه المعتدلة، وأصبحت تبث في العديد من التلفزيونات العربية، معززة بذلك من…..

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه