التغيرات الهرمونية أثناء الحمل وتأثيرها في الجسم -2
,
التغيرات الهرمونية أثناء الحمل وتأثيرها في الجسم -2
تعرف كل امرأة تمر بمرحلة الحمل، خصوصاً لو كانت للمرة الأولى، أنها مرحلة مهمة وحساسة، ولذلك فمن الطبيعي أن تحدث لديها تغيرات في جسمها نتيجة لحدوث تغيرات في نسبة الهرمونات في جسمها، والتغيرات الهرمونية التي تدعم تثبيت الحمل واستمراره، وكذلك الاستعداد للولادة، ثم بعدها مرحلة الرضاعة، ولا بُدَّ أن تترك هذه التغيرات الهرمونية بعض الأعراض على جسم الحامل ونفسيتها.
يجب أن تتوقع الحامل التغيرات التي تحدث لديها في النفسية وفي وضعها الصحي، وقد تلجأ للطبيب بسبب هذه التغيرات، وهو بالطبع لن يصف لها أدوية لأن ما تمر به عبارة عن تغيرات هرمونية عادية، بسبب وجود الجنين في رحمها بدورة دموية ثانية ويشاركها في الغذاء وحتى المزاج والحالة النفسية، ولذلك فقد التقت “سيدتي”، في حديث خاص بها؛ استشارية النساء والولادة الدكتورة سهير عبد العزيز، حيث أشارت إلى أهم التغيرات الهرمونية أثناء الحمل وتأثيرها في الجسم من حيث مشاعر القلق والتوتر وبعض الأعراض على الشعر والبشرة وغيرها من التغييرات في الآتي. كيف تحدث التغيرات الهرمونية خلال مرحلة الحمل في جسم الحامل؟
لاحظي أن أول ما يحدث من التغيرات الهرمونية في جسم الحامل مع بدء الحمل يكون عند إفراز هرمون الحمل، ويُطلق على هرمون الحمل مسمى علمي هو هرمون الغدد التناسلية المشيمائية، وحيث يبدأ إفرازه من خلال المشيمة النامية بعد زرع البويضة، وهذا الهرمون يعزز من وظيفة ما يُعرف بالجسم الأصفر، الذي يقوم بإفراز هرمون البروجيسترون، ولذلك يجب أن تجري الحامل فحصاً لنسبته في الدم بعد إجراء فحص الحمل المنزلي لأن ارتفاعه له عدة دلالات مثل وجود أكثر من جنين، وقد يعني وجود مشكلة ما مثل الحمل خارج الرحم أو وجود كيس الحمل الفارغ.
اعلمي أن إفراز الهرمون المعروف علمياً بهرمون البروجسترون يبدأ من عضو المبيض، ويستمر إفرازه منذ الأسبوع الثامن من الحمل وحتى نهاية الأسبوع الثاني عشر، ويقوم هرمون البروجسترون بتحفيز وتعزيز نمو الأوعية الدموية التي ستكسو بطانة الرحم؛ ما يعزز من تكون بيئة مناسبة لانغراس البويضة في التجويف الرحمي عند المرأة، كما أنه يكون مسؤولاً عن تحفيز البطانة الرحمية لإفراز عناصر مغذية للجنين المتكون في الأسابيع الأولى إضافة إلى دوره في منع حدوث تقلصات عضلات الرحم الملساء التي قد تسبب الإجهاض.
اعلمي أنه يبدأ بعد ثبوت حالة الحمل عمل هرمون الإستروجين، وتكون وظيفته تنظيم مستويات هرمون البروجسترون في جسم الأم الحامل، حيث يقوم بدوره بزيادة تدفق الدم من أجل تغذية جنينك، ولكن تلك الزيادة تؤدي إلى حدوث أعراض صحية بسيطة عند الحامل مثل احتقان الأنف ونوبات ألم الرأس والصداع، كما ترتفع نسبة هرمون الريلاكسين عن المعتاد خلال أشهر حملك الأولى؛ ما يمنع عضلات رحم الأم من الانقباض أي لفظ ورفض الجنين وإجهاضه، وحيث يعمل هذا الهرمون على توسيع أوعية الحامل الدموية، ويزيد من تدفق الدم إلى أعضاء مهمة مثل الكليتين والمشيمة، وبالتالي يحافظ على فرص استمرار الحمل.
لاحظي أنه خلال أشهر حملك الثلاثة الأولى سوف يبدأ أيضاً إفراز هرمون يُعرف بهرمون البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول عن إفراز حليب الأم لإرضاع مولودك، ولكنه خلال مرحلة الحمل لا ينزل بغزارة، بل يعمل على توسع وزيادة حجم ثدييك ومحيط صدرك والشعور بالاحتقان في المنطقة وزيادة الثقل، كما أنه يساعد على نمو الجنين ويعزز من مناعة الحامل.
علامات التغير الهرموني على جسم ونفسية المرأة الحامل 1- الغثيان الحملي نتيجة للتغيرات الهرمونية خلال الحمل
سيطري على أعراض الغثيان الحملي باتباع نصائح بسيطة؛ حيث يُعَدُّ الغثيان من أهم علامات التغير الهرموني، وهناك بعض الطرق خصوصاً في أشهر الحمل الأولى التي يمكنك اتباعها لتقليل بعض الأعراض المزعجة؛ فيمكن تناول بعض قطع البسكويت المالح قبل النهوض من السرير.
قللي من تناول الأطعمة المتبلة والمبهرة التي تشتهيها كل امرأة حامل، وكذلك قللي من المقليات؛ لأنها تزيد من شعورك بالغثيان، ويُفضَّل أن تتناولي الطعام بارداً أو مثلجاً؛ لأن الطعام حين يكون…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
This page is served from the static folder and not from the database.