تزايد الميل للبقاء وحيداً هو انعكاس للحاجة إلى الهدوء واستعادة الذات في عالم مليء بالضجيج...
,
تزايد الميل للبقاء وحيداً هو انعكاس للحاجة إلى الهدوء واستعادة الذات في عالم مليء بالضجيج والالتزامات المستمرة. الإحصاءات تؤكد أن الرغبة في العزلة هي حاجة إنسانية متزايدة وليست بالضرورة اضطراباً.. الإحصاءات تشير إلى أن أعداداً متزايدة من الناس حول العالم يختارون العيش والسفر بمفردهم وأن أكثر من نصف البالغين يعتبرون “الوقت بمفردهم” ضرورياً لصحتهم النفسية.. العزلة هي خيار واعٍ للتوقف والتفكير وإعادة شحن الطاقة بعيداً عن التوقعات الاجتماعية والضغوط.. عندما تكون العزلة اختيارية، فإنها تمنح طاقة متجددة وفرصاً للتواصل مع الذات وتقلل من التوتر لأنها تهديء الأعصاب وتقلل الضغط النفسي.. الابتعاد عن الضجيج يساعد في فهم الذات بشكل أعمق وإعادة ترتيب الأولويات.. غياب الضغوط يمنح شعوراً بالراحة والتحكم كما أن الوحدة تحفّز الخيال وتخلق مساحة
نعيش بالسنوات الأخيرة عالمًا لا يتوقف عن الحركة بصورة قد تبدو مرعبة في بعض الأحيان، حيث يلاحقنا الضجيج من كل النواحي، سواء بالحياة الواقعية أو الافتراضية، والعمل يستهلك معظم طاقتنا، والتواصل الاجتماعي يفرض نفسه على حياتنا حتى في لحظات الراحة عبر الشاشات، وفي هذه الحالة يطرح سؤال بسيط نفسه بقوة لماذا أرغب في البقاء وحدي؟ وقد يبدو هذا الميل غريبًا في مجتمع يقدس العلاقات والانفتاح، لكنه في الحقيقة انعكاس لحاجة داخلية عميقة إلى الهدوء، وإلى استعادة الذات وسط طوفان من الالتزامات والضغوط، والغريب في الأمر أن الاحصاءات أثبتت أنك لست وحدك من لديه هذه الرغبة، رغم أن كل ما حولنا في الحياة يدعو إلى العكس.
إعداد: هاجر حاتم الرغبة في العزلة… خيار واعٍ أم هروب؟
كثيرون يعتقدون أن الميل إلى العزلة علامة على الوحدة أو الاضطراب النفسي، لكن الأبحاث تكشف عكس ذلك، فبحسب موقع theconversation فإن الإحصاءات تشير إلى أن أعدادًا متزايدة من الناس حول العالم يختارون العيش بمفردهم، وتناول الطعام وحدهم، وحتى السفر بلا رفقة، وفي الولايات المتحدة مثلاً، تضاعفت معدلات من يعيشون بمفردهم خلال العقود الخمسة الماضية، ويقول أكثر من نصف البالغين إن “الوقت بمفردهم” ضروري لصحتهم النفسية.
وقد نلاحظ على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الإعلانات الدعائية التي تشجع على فكرة السفر لوحدك، والذهاب إلى محلات التسوق بمفردك، وتخصص مميزات لهؤلاء من يأتون بمفردهم، وكأنه مجتمع له حالته الخاصة.
الأمر إذن ليس مجرد هروب من الآخرين، بل هو خيار واعٍ لاستعادة التوازن، وفي لحظات العزلة، يجد الإنسان مساحة للتوقف والتفكير، لإعادة شحن طاقته بعيدًا عن التوقعات الاجتماعية، والبعض يلجأ للعزلة كطقس يومي يعيد له إحساس السيطرة، وآخرون يرونها مساحة للتأمل في مشاعرهم أو ممارسة أنشطة بسيطة تمنحهم شعورًا بالحرية.
الفوائد الخفية للرغبة بالجلوس وحدك العزلة الإيجابية ليست فراغًا، بل طاقة متجددة، وحين يختار الإنسان أن يكون وحيدًا بإرادته، فإنه يمنح نفسه فرصة ذهبية للتواصل مع الداخل، ومن أبرز فوائد هذه التجربة:
تقليل التوتر: دقائق قليلة من الانفراد قادرة على تهدئة الأعصاب وتقليل الضغط النفسي.
الوضوح الداخلي: الابتعاد عن الضجيج يفتح الباب لفهم الذات بشكل أعمق وإعادة ترتيب الأولويات.
حرية شخصية أكبر: غياب التوقعات والضغوط الاجتماعية يمنح شعورًا بالراحة والتحكم.
تعزيز الإبداع: الوحدة تحفّز الخيال وتخلق مساحة لولادة أفكار جديدة، خصوصًا عند من يعملون في مجالات فنية أو فكرية.
النمو الشخصي: لحظات العزلة تساعد على مراجعة النفس وتطويرها، مما يجعلها استثمارًا طويل الأمد في الصحة النفسية.
وصمة العزلة… لماذا نراها سلبية؟ رغم كل هذه الفوائد، فإن كلمة “عزلة” أو “البقاء وحدي” ما زالت ترتبط في أذهان الكثيرين بالوحدة…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
الأكثر تداولا في عالم حواء