لماذا يرفض الرضع تناول الطعام الخارجي ما عدا اللبن الزبادي؟
,
لماذا يرفض الرضع تناول الطعام الخارجي ما عدا اللبن الزبادي؟
تحرص الأمهات على تقديم اللبن الزبادي “الروب” كأول الأصناف الغذائية التكميلية الصلبة، التي يبدأن بإدخالها لأطفالهن منذ بدء مرحلة إدخال الطعام الصلب، بالإضافة إلى استمرارهن بطريقة الرضاعة الطبيعية كخيار التغذية الأول للرضيع، حتى يتم عامه الأول على الأقل، وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
نظراً لارتباط الاعتقاد السائد لدى الأمهات، وهو الصحيح؛ بأن اللبن الزبادي الطبيعي مصدر للتغذية لا يماثله أي مصدر، فتهتم كلّ أم بتقديمه وإضافته لنظام تغذية الرضيع، ولكن ذلك يؤدي لرفض الرضيع لباقي أصناف الغذاء الخارجي، والذي يجب أن يعتاد الرضيع على تناولها، ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك”، وفي حديث خاص بها، باستشارية تغذية ونوم الأطفال الدكتورة سها عريبات، حيث أشارت إلى ظاهرة مهمة ومزعجة ومنتشرة بين الرضع؛ وهي لماذا يرفض الرضع تناول الطعام الخارجي ما عدا اللبن الزبادي؟ وأضرار ذلك على الطفل، في الآتي: كم يحتاج الطفل من البروتين بشكل يومي؟
اعلمي أن طفلك يحتاج، وبعد عمر ستة أشهر، إلى نحو 1.5 جرام من البروتين لكل كيلو جرام من وزن الطفل، وذلك على مدار سنين حياته، وعلى سبيل المثال؛ فالطفل الذي يصل وزنه إلى نحو 14 كيلوجراماً؛ فهو يحتاج إلى 21 جراماً من البروتين متعدد المصادر بشكل يومي.
لاحظي أن حليب الأم يعد مصدراً جيداً للبروتين متعدد الفوائد، ولكن بعد عمر ستة أشهر؛ يصبح الحليب غير كافٍ لكي تقدميه لطفلك كمصدر تغذية وحيد، ولذلك يجب أن تبدئي في برنامج إضافة أنواع أخرى من البروتين، وبالتدريج، إلى نظام تغذيته، وعدم الاقتصار على نوع واحد فقط من مصادر البروتين.
أسباب إقبال الرضع على اللبن الزبادي فقط
لاحظي أن طفلك الرضيع يُقبل على تناول اللبن الزبادي ويرفض الأنواع الأخرى؛ لأن الزبادي بطبيعته سهل البلع مثل حليب الأم أو حليب الرضعة الصناعية، ولذلك فهو يجده مصدراً سهلاً للتغذية، وعليه فهو يصمم على تناوله، ويرفض أي طعام آخر سوف يبذل مجهوداً عند بلعه، ويجد صعوبة في ذلك، كما أنه مع تقدم عمر الطفل وقدرته على تحريك الطعام في فمه، والبدء في تعلم عملية مضغ الطعام، سيكتشف أن تناول اللبن الزبادي لا يحتاج إلى عملية المضغ، فيستمر في طلبه والإقبال عليه.
اعلمي أنه من الخطأ أن تقدمي اللبن الزبادي “الروب” لطفلك قبل عمر ستة أشهر، فمن الخطأ تماماً اعتقادكِ بأن منتجات الألبان، خصوصاً اللبن الزبادي؛ أنه يكون متوافراً على عدة أشكال تكون صالحة للرُضّع قبل عمر ستة أشهر، حيث إن الجهاز الهضمي للرضيع لا يكون قادراً على هضم أيّ نوع من الطعام الخارجي، باستثناء حليب الأم أو الحليب الصناعي، وتوقّعي أن يتعرض رضيعكِ لمتاعب هضمية مختلفة في حال قدمتِ له اللبن الزبادي لو بكمية قليلة مبكراً؛ فقد يستمر معه المغص المعتاد والانتفاخات في البطن وتراكم الغازات، إضافة لشعور طفلك الرضيع بعدم الراحة والبكاء باستمرار.
اعلمي أن الطفل الرضيع، وبعد عمر ستة أشهر، يجب أن يحصل على مصادر مختلفة للبروتين، فإذا كان كوب واحد من اللبن الزبادي يمنح الطفل نحو 8 جرامات من البروتين؛ فبيضة مسلوقة واحدة تمنح الطفل نحو 6 جرامات من البروتين، وكذلك ربع كوب من العدس الأصفر المسلوق يمنح الطفل نحو 20 جراماً من البروتين، بالإضافة لمحتوى اللحوم والأسماك من البروتين الحيواني.
لاحظي أنه من الخطأ الاعتقاد بأن اللبن الزبادي هو المصدر الوحيد…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
This page is served from the static folder and not from the database.