بعد أسوأ يوم في وول ستريت.. كيف محا منشور ترامب 2 تريليون دولار من سوق الأسهم؟
,
بعد أسوأ يوم في وول ستريت.. كيف محا منشور ترامب 2 تريليون دولار من سوق الأسهم؟
صباح يوم الجمعة، كان مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على بُعد أقل من نقطتين من أعلى مستوى تاريخي له. ثم، بعد منشور واحد للرئيس الأميركي دونالد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي، خسر تريليوني دولار من قيمته السوقية.
يُظهر هذا الانهيار مدى تأثير سياسة الرئيس الأميركي التجارية المنفردة على مصير الاقتصاد العالمي.
كتب ترامب في الساعة 10:57 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة على منصته “تروث سوشيال” أن الصين “أصبحت عدائية للغاية” تجاه بقية العالم، وخاصةً فيما يتعلق بسيطرتها على المعادن الأرضية النادرة. ويُلقي باللوم على الصين في “أسر” العالم بسبب “احتكارها” لهذه الموارد الحيوية.
كان الجزء الرئيسي الذي تفاعل معه سوق الأسهم في منشور ترامب المكون من 500 كلمة هو: “إحدى السياسات التي ندرسها حالياً هي زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية القادمة إلى الولايات المتحدة الأميركية”.
هذا كل ما في الأمر، هذه الجملة كانت كفيلة بقلب الأسواق رأساً على عقب.
تُقدّر مجموعة بيسبوك للاستثمار أن قيمة سوق الأسهم الأميركية قد انخفضت بنحو تريليوني دولار بسبب هذا المنشور، بحسب CNBC.
ومع هزة الأسواق، خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 2.7% مع قرع جرس الإغلاق في بورصة نيويورك.
وكان هذا أسوأ أداء له منذ أوائل أبريل، عندما عانت سوق الأسهم من موجة بيع مكثفة نتيجةً لفرض ترامب، في ما يُسمى بيوم التحرير، رسوماً جمركية أعلى من المتوقع على جميع دول العالم.
كذلك انخفض مؤشر ناسداك المركب، الذي يضم شركات التكنولوجيا التي تعتمد على التجارة مع الصين، بنسبة 3.56%، مسجلاً أيضاً أسوأ أداء له منذ أبريل. وكان ناسداك قد لامس أعلى مستوى له على الإطلاق قبل منشور ترامب في جلسة الجمعة.
وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 879 نقطة، أو 1.9%، مسجلاً أسوأ أداء له منذ مايو. كما تراجع مؤشر راسل 2000 للأسهم الصغيرة بنسبة 3%.
لماذا هذا الانخفاض الحاد؟
في حين أن محادثات إدارة ترامب التجارية مع الصين تتقدم بوتيرة أبطأ بكثير من تلك التي تتقدم بها مع دول أخرى، إلا أن إجماع سوق الأسهم كان على أنه سيتم التوصل إلى حل بين البلدين في نهاية المطاف، وأن العلاقات العامة آخذة في التحسن.
وكان من المقرر أن يلتقي ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ APEC نهاية هذا الشهر.
كما ساد الارتياح السوق لمعدل الرسوم الجمركية البالغ حوالي 40% المطبق بالفعل على الصين، حيث اعتبر المستثمرون أن الاقتصاد الأميركي أقوى مما كان يُعتقد سابقاً، وأن الإعفاءات للمنتجات المصنوعة في الصين، مثل هواتف آيفون من آبل، واسعة بما يكفي لتخفيف أي تأثير اقتصادي.
إذا نفّذ ترامب تهديده الأخير، يخشى المستثمرون أن يكون العبء أكبر من أن يتحمله الاقتصاد الأميركي، الذي لا يزال يعتمد على قطع الغيار المستوردة لتصنيع السيارات والألواح الشمسية وما شابه.
لعل الخطر الأكبر الذي يُثقل كاهل السوق هو ردّ الصين على السلع الأميركية، والذي قد يُؤدي إلى حرب تجارية شاملة.
ما الذي أشعل فتيل تهديد ترامب؟
أحكمت الصين، ليلة الخميس، قبضتها على سوق المعادن النادرة، التي تُسيطر على حوالي 70% من المعروض العالمي منها. وقالت بكين إنه يجب على الكيانات الخارجية الحصول على تراخيص لتصدير أي شيء تقريباً يستخدم معادنها النادرة، وإن الشركات التي تستخدم هذه المعادن في التطبيقات العسكرية ستُمنع. وستُراجع الصين استخدام هذه الشركات كل حالة على حدة.
المعادن النادرة ضرورية لصنع أشباه الموصلات والمركبات الكهربائية ومواد الصواريخ المتقدمة. يسعى ترامب إلى تعزيز إمدادات الولايات المتحدة من هذا المعدن من خلال دعم، بل وحتى الاستثمار، شركات أمريكية وكندية تُعدّن هذا المعدن.
كيف هبّت موجة البيع يوم الجمعة؟
قادت شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية، مثل Nvidia و AMD، سوق الأسهم إلى الانخفاض يوم الجمعة. خسرت إنفيديا Nvidia، التي لا تزال تسعى للحصول على دعم من البلدين لبيع شريحة ذكاء اصطناعي أقل تطوراً للصين، 5%. أما AMD، التي كانت تقود أحدث…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من قناة CNBC عربية
This page is served from the static folder and not from the database.