سماعات إيربودز باهرة تترجم اللغات في أذنيك
,
سماعات إيربودز باهرة تترجم اللغات في أذنيك
التقيت صديقاً قديماً هذا الأسبوع، وحكى لي عمّا كان يفعله خلال الصيف، والعجيب أنه تحدث عن كل ذلك بالإسبانية، لغة لم أتعلمها من قبل، ومع ذلك فهمت كل كلمة تفوه بها.
سماعات جديدة وباهرة
أما السر وراء هذا الإنجاز، فيكمن في ارتدائي سماعات «آبل» الجديدة التي طرحت أخيراً في المتاجر. وتعتمد سماعات «إيربودز برو 3» AirPods Pro 3، بسعر 250 دولاراً، على الذكاء الاصطناعي للترجمة الفورية، مما يعتبر أهم ميزة جديدة لها. (أما السماعات نفسها، فباستثناء تحسين طفيف في خاصية عزل الضوضاء، فلا تختلف كثيراً عن الإصدار السابق). وفي الوقت الذي كان صديقي يتحدث، لعبت المساعدة الافتراضية «سيري» دور المترجمة، إذ حوّلت الكلمات الإسبانية مباشرةً إلى الإنجليزية بصوت آلي في أذني.
لاحقاً، راجعت نص المحادثة الذي سُجّل على هاتفي للتأكد من دقة الترجمة. وباستثناء بعض الأخطاء البسيطة (حين خلطت «سيري» بين الضمائر، إذ أشارت إلى صديقة صديقي بضمير «هو» بدلاً من «هي»)، جاءت الترجمة جيدة للغاية.
في الواقع، انبهرت من النتيجة. وكان هذا أقوى مثال رأيته لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهي تعمل على نحو سلس وعملي، يعود بالنفع على أعداد كبيرة. على سبيل المثال، قد يسهِّل هذا الأمر على أبناء المهاجرين الذين يفضل آباؤهم التحدث بلغتهم الأم، أو على المسافرين في بلدان أجنبية لفهم سائقي سيارات الأجرة، أو موظفي الفنادق وشركات الطيران.
كما ستساعدني هذه التكنولوجيا بالتأكيد في حياتي اليومية لفهم شخص لا يتحدث الإنجليزية، ويشرح لي ما وجده أسفل منزلي.
وبصراحة، غمرني شعور المفاجأة كذلك، فقد سبق وأن كان اقتحام «آبل» مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي التكنولوجيا التي تقف وراء روبوتات المحادثة مثل «تشات جي بي تي» من شركة «أوبن إيه آي» و«جيميناي» من «غوغل»، شديد التعثر.
خطوة «أبل» في الذكاء الاصطناعي
ولم تكمل الشركة إطلاق بعض مزايا الذكاء الاصطناعي التي وعدت بها العام الماضي لهاتف «آيفون 16»، لأنها لم تعمل جيداً. وحتى الأدوات المتاحة حالياً من «آبل» لتحرير الصور أو تلخيص المقالات، جاءت مخيبة للآمال، مقارنة بما تقدمه «غوغل».
ومع ذلك، تأتي تكنولوجيا الترجمة القوية في سماعات «إيربودز» بمثابة مؤشر على أن «آبل» لا تزال في سباق الذكاء الاصطناعي، رغم بداياتها المتعثرة. ومع أن أجهزة الترجمة الرقمية ليست جديدة، فإن طريقة تفعيل «آبل» لهذه الميزة عبر «إيربودز»، تعد ملائمة تماماً للأذن، ستحدث فرقاً كبيراً في مدى استخدام الناس لها.
على مدار سنوات طويلة، اضطر المستهلكون إلى التعامل مع تطبيقات ترجمة لغوية عبر الهواتف كانت مزعجة في استخدامها، مثل «غوغل ترانسليت» و«مايكروسوفت ترانسليتر»، إذ كان على المستخدم أن يقرّب ميكروفون الهاتف من المتحدث بلغة أجنبية، ثم ينتظر الترجمة لتُعرض على الشاشة أو تُبث عبر سماعة الهاتف الصغيرة. وغالباً ما كانت الترجمات غير دقيقة.
في المقابل، لا يحتاج مستخدمو «إيربودز» سوى إيماءة صغيرة لتفعيل المترجم الرقمي. وفي غضون نحو ثانية من تحدث شخص ما، يمكن سماع الترجمة في لغة المستخدم المفضلة عبر السماعات.
استخدام المترجم الذكي
إليك ما تحتاج معرفته حول كيفية استخدام المترجم، وكيف تعمل هذه التكنولوجيا، ولماذا تبدو أفضل من تطبيقات الترجمة السابقة.
> بداية…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من هاشتاق عربي
الأكثر تداولا في تكنولوجيا