متى يجب أن أسمح لطفلي بالمبيت في منزل صديقه في عطلة الصيف؟

بالنسبة للعديد من آباء جيل الألفية، تُعدّ المبيتات مع الأصدقاء من أجمل ذكريات طفولتنا. كان هناك سحرٌ خاصٌّ في حرية ومتعة قضاء الليل بعيدًا عن المنزل. في عصر الأبوة والأمومة الحرة، كانت المبيتات غالبًا ما تكون غير منظمة وغير رسمية. بالطبع، تغيرت الأمور، وفي عشرينيات القرن الحادي والعشرين، تجدد الجدل في منتديات الأبوة والأمومة حول ما إذا كانت المبيتات طقسًا ثمينًا للانتقال إلى مرحلة البلوغ أم مخاطرة غير ضرورية. عندما يتمكن طفلك من المبيت في منزل صديق، فإن ذلك يعتمد على أولوياتك كأم وما إذا كان طفلك مستعدًا للتطور، إليك الفوائد والمخاوف التي يعرضها عليك الاختصاصيون من مبيت الطفل في بيت صديقه، ويطرحون عليك الشروط المناسبة.

المبيت عند الأصدقاء: ما هي الفوائد والمخاوف؟

ليست المبيتات الآمنة ممتعة فحسب، بل تُفيد أيضًا نمو طفلك. إذا كان طفلك مستعدًا، فإن المبيت فرصة لممارسة استقلاليته وتجربة العالم بدونك. إنها فرصة للتعرف على ثقافات عائلات أخرى وبناء المرونة من خلال ممارسة أنشطة مختلفة عن المنزل. قضاء الليلة مع صديق يُخفف من قلق الانفصال عندما يشعر طفلك بالأمان في منزل العائلة الأخرى. هذه بعض الأسباب التي تجعل الكثير منا يمتلك ذكريات إيجابية عن المبيتات في طفولته.

مع ذلك، قد لا تكون طقوس المبيت خيارًا مناسبًا للجميع، لأنها قد تتسبب بآلام التحرش للطفل، وقد تكون هذه المسألة مُرهقة عاطفيًا. حتى الآباء الذين لم يتعرضوا للاعتداء بشكل مباشر قد يكون لديهم مخاوف بشأن سلامة حفلات المبيت بالنسبة لأطفالهم. من الطبيعي أن نشعر بالقلق عندما نقرأ عناوين رئيسية في الصحف مثل الأب الذي خدّر أصدقاء ابنته المراهقة أثناء المبيت عندهم. إلى جانب المخاوف بشأن الاعتداء قد نشعر أيضًا بالقلق بشأن سلامة أطفالنا بشكل عام عندما لا نشرف عليهم لفترة طويلة. هل سيتعرضون لوسائل الإعلام أو لسلوكيات البالغين التي لا نتقبلها كآباء؟ كيف يمكننا حماية أطفالنا دون حرمانهم من تجارب اجتماعية قيّمة؟

كيف يمكنني أن أهيئ أماكن نوم آمنة لطفلي؟ كأمهات، يجب علينا تقبّل أن بعض المخاطر جزء من طفولة صحية. ومع ذلك، يمكننا اتخاذ خطوات للحد من المخاطر في معظم المجالات، بما يتضمن المبيت عند الأصدقاء، فخذي بعين الاعتبار الأمور الآتية:

ساعدي طفلك على حزم أمتعته

إذا كان عمره يسمح له بذلك، فتأكدي من اختياره، إذا أصر على حزم حقيبته بنفسه. حتى تتجاوزي الأمر إن نسي حاجة، مثل فرشاة الأسنان، أو نوع البنطلون المناسب، واعملي أن حزم الأمتعة فرصة جيدة لتعليم طفلك مهارة حياتية مهمة. يجب أن يحزم طفلك ملابس إضافية في حالة الفوضى، مثل بيجامة، وملابس داخلية، وجوارب، وفرشاة أسنان كحد أدنى. أيضًا، إذا كان طفلك ينام مع بطانية خاصة أو دمية محشوة، فتأكدي من أخذها معه أيضًا. إذا لم يكن كذلك، فقد يُطلب منك إحضارها وقت النوم.

تعرفي على الأبوين في منزلهما إذا كنت تشعرين أن طفلك مستعدٌّ للمبيت عند أحد اصدقائه، فهناك عنصران أساسيان لضمان تجربة آمنة وإيجابية. عليك أن تعلّمي طفلك كيفية حماية نفسه ووضع حدود. ثانيًا، يجب بناء تواصل واضح مع الآباء الآخرين المعنيين. مجرد أنك تقابلي هذه العائلة في مكان عام لا يعني أنك تعرفين طبيعة منزلهم. على سبيل المثال، اعرفي ما إذا كان لديهم حيوانات أليفة. لا تريد إرسال طفل يعاني من حساسية تجاه القطط أو يخاف من الكلاب إلى منزل به تلك الحيوانات الأليفة. على الرغم من أنه أمر محرج، أيضًا، أود التأكد من أن الوالدين يقدمون قدرًا من الإشراف الذي أشعر بالراحة معه. لا أشعر بالحاجة إلى أن يراقبوا طفلتي طوال الوقت، لكنني لا أريد أن أترك طفلتي في المنزل بمفردها مع صديقتها.

ضعي خطة للتعامل مع الاحتياجات الخاصة لطفلك أخبري الوالد المُضيف وتأكد من معرفته بكيفية استخدام EpiPen، في حال حساسية الطعام، إذا كان طفلك يُحتمل أن يبلل فراشه فضعي خطة مُسبقًا حتى لا يُصاب أحد بالارتباك في حال حدوث ذلك. إذا كان طفلك يتناول دواءً، فأعطه الجرعة قبل أو بعد المبيت، أو أخبري المُضيف متى يحتاج طفلك إلى تناول الدواء. لا تثقي في أن ابنك سيتذكر دواءه أثناء انشغال الطفل باللعب مع أصدقائه، لذلك حاولي إعطاءه دواءه قبل مغادرته للمبيت. من الأسهل على المُضيف التعامل مع أي مشكلة…..

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه