أهمية الفشل في بناء طريق النجاح؟

يتوقع البعض أحياناً أن رحلة البحث عن النجاح، هي مليئة بالصعاب لكنها خالية من الفشل، حيث يركزون فقط على اللحظات المضيئة والإنجازات الكبيرة، ويغفلون عن المحطات الصعبة التي سبقتها ومر بها الشخصية الناجحة.

وفي الحقيقة الفشل ليس عائقًا أمام الوصول، بل هو حجر الأساس الذي يُبنى عليه طريق النجاح، فكل تجربة إخفاق تحمل في طياتها درساً جديداً، وخبرة تفتح لنا أبواباً لم نكن لنراها لولا تلك الإخفاقات.

ومن هنا تأتي أهمية الفشل، ليس كعلامة ضعف أو نهاية الطريق، بل كخطوة ضرورية تُعيد تشكيلنا، وتمنحنا القوة والإصرار على المضي قدماً نحو تحقيق أهدافنا، والسير في طريق النجاح.

إعداد: هاجر حاتم الفشل يكشف لك ما لا يناسبك لتكتشف ما يناسبك

من أهم الأمور التي قد يعلمها لنا الفشل، هو أن يظهر لنا بوضوح الأمور التي لا تجدي نفعاً معنا، وبمعنى أدق الأمور التي لا تناسبنا، فكيف سنكتشفها لولا هذه التجربة غير الناجحة، فكما يقولون كل خطأ يقربك من الحقيقة، بحسب موقع medium.

ومن الخطأ أن نظن أن النجاح أو الفشل أو حتى الإنسانية ككل تمشي في خط مسقيم فهذا غير صحيح إطلاقاً، بل دائمًا ما تسير الأمور في طريق متعرج ممتلئ بالمنعطفات، وأحياناً تكون المتعة ذاتها في هذه الرحلة المليئة بالصعاب والمغامرات، مثلما قال توماس إديسون: “أنا لم أفشل، بل وجدت عشرة آلاف طريقة لا تصلح.”

الفشل يبني الصلابة ويمدّك بالقوة لمواصلة الطريق

إن النجاح يحتاج إلى صلابة داخلية، وهذه الصلابة لا تأتي إلا عبر الفشل، وليس كما يعتقد البعض خطأ إن النجاح حليف أصحاب المواهب الفطرية أو الأفكار العظيمة، بل هو حليف هؤلاء الشجعان الذين لا يخافون السقوط، وينهضون من جديد ويواصلون السير.

وبالنظر إلى أي شخصية ناجحة، سنجد وراءها سلسلة من الإخفاقات، ستيف جوبز مثلاً تم استبعاده عن الشركة التي أسسها، ليعود لاحقاً ويحول “آبل” إلى عملاق تقني، وج. ك. رولينغ رُفضت مخطوطتها “هاري بوتر” من 12 ناشراً قبل أن تصبح ظاهرة عالمية.

لهذا لا تتوقفي عندما تمرين بتجربة فاشلة، أو لا تسير الأمور كما ترغبين، بل خذي هذا كتجربة تعلمكِ وتحررك من مخاوفكِ، وتعلمي دائماً أن الفشل ليس عدواً، بل معلماً قد يصقل الإرادة ويمدّك بالقوة لمواصلة الطريق.

قد يعجبكِ متابعة ما…..

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه