رحلة على ضفاف نهر الدانوب تتغنى بجمال الطبيعة والتاريخ
,
رحلة على ضفاف نهر الدانوب تتغنى بجمال الطبيعة والتاريخ
الـ «كروز» عموماً إجازةٌ بحريَّةٌ، تُقضى على متنِ سفينةٍ بهدفِ المتعة، وهي تتوقَّفُ بين الحين والآخر في الموانئ لمشاهدةِ المعالمِ السياحيَّةِ بالمدنِ المقصودة. وفي أوروبا، تتيحُ رحلةُ الـ «كروز» في نهرِ الدانوب للسائحين استكشافَ عديدٍ من المدنِ الجميلةِ في دولٍ مختلفةٍ على سفينةٍ واحدةٍ، لذا، سواء كنتِ قارئةَ هذه السطورِ من هواةِ التاريخ، أو من عاشقاتِ الثقافة، أو الطبيعة، أو تبحثين عن تجاربَ ثريَّةٍ، ستُلبي هذه الرحلةُ في الدانوب ذوقكِ. وينبعُ نهرُ الدانوب من الغابةِ السوداء، ويصبُّ في البحرِ الأسود، وهو ثاني أطولِ نهرٍ في القارةِ بعد نهر الفولجا، ويعدُّ من أشهرِ وأجملِ الممرَّاتِ المائيَّةِ للرحلاتِ النهريَّةِ الأوروبيَّة، ويمتدُّ لمسافةِ 3000 كيلومترٍ عبر عشرِ دولٍ مختلفةٍ، منها ألمانيا، والنمسا، وسلوفاكيا، والمجر موفِّراً خلفيَّةً مثاليَّةً لعطلةٍ نهريَّةٍ متعدِّدة الوجهات، ولا تُنسى.
أفضل وقت للرحلة في نهر الدانوب
يمتدُّ موسمُ الرحلاتِ البحريَّةِ عادةً من مارس إلى ديسمبر، ويعدُّ الصيفُ موسمَ الذروةِ (يونيو، يوليو، وأغسطس) حيث يكون الطقسُ دافئاً للغاية، لكنَّ المعالمَ السياحيَّةَ غالباً ما تكون مزدحمةً. عليه، يُنصَحُ بالتفكيرِ في الإبحارِ خلال إبريل ومايو، أو سبتمبر وأكتوبر عندما تكون درجاتُ الحرارةِ مناسبةً للاستكشافِ دون الحاجةِ إلى الانتظارِ في الطوابير.
ما رأيك بقراءة أيضًا ارشادات أساسية للاستمتاع بالرحلات البحرية خارج موسم الذروة
وجهات خلال كروز نهر الدانوب
من أبرزِ الأماكنِ الجديرة بالزيارةِ على طول الرحلة:
بودابست: تزورُ معظمُ رحلاتِ نهرِ الدانوب بودابست، فهي مركزٌ سياحي رئيسٌ، يسمحُ بالقيامِ بعديدٍ من الأنشطةِ مثل زيارةِ قاعةِ السوقِ الكبرى لشراءِ بعض الهدايا التذكاريَّة، وتجربةِ مذاقاتِ المأكولاتِ المجريَّةِ الكلاسيكيَّة، والتنزُّه على أحدِ الجسورِ الخمسة الرئيسةِ المشيَّدةِ على نهرِ الدانوب. وعند الوصولِ إلى بودابست، يحلو الانطلاقُ في نزهةٍ منعشةٍ على تلِّ جيليرت للاستمتاعِ بإطلالاتٍ خلَّابةٍ على المدينة، وعديدٍ من التفاصيلِ الخفيَّةِ الفريدةِ لحصن الصيادين.
فيينا: هي مثالٌ عن الرقي الأوروبي، وتُشعِرُ زائرها وكأنَّه جزءٌ من تاريخها العريق. هناك، تقودُ الشوارعُ المرصوفة بالحصى إلى مقاهٍ صغيرةٍ، وحدائقَ خضراءَ زاهيةٍ، وأماكنَ جميلةِ المعمار، وتماثيلَ مخصَّصةٍ لنجومِ الموسيقى الكلاسيكيَّةِ الذين حافظوا على مكانةِ فيينا على خريطةِ السياحةِ لقرونٍ. لقد عاشَ، وعملَ موزارت، وبيتهوفن، وبرامز في المدينة، وإرثهم ثمينٌ للغايةِ بالنسبةِ لها.
باساو: مدينةُ باساو الجميلةُ، والمعروفةُ باسمِ «مدينة الأنهار الثلاثة»، هي نقطةُ انطلاقٍ لعديدٍ من رحلاتِ نهرِ الدانوب. هناك، لا تفوِّت زيارةَ برجِ فيستي أوبرهاوس المذهل الذي يعودُ تاريخه إلى أوائلِ القرنِ الـ 13 عندما شُيِّد بوصفه حصناً. ولا يزالُ متاحاً للمسافرين اليوم الصعودُ إلى برجِ المراقبةِ للاستمتاعِ بإطلالاتٍ خلَّابةٍ على المدينة.
براتيسلافا: بين النمسا والمجر، تأخذُ السفينةُ النهريَّةُ السائحَ إلى براتيسلافا في سلوفينيا. صحيحٌ أنها أقلُّ فخامةً مقارنةً بالعاصمتَين المجاورتَين، فيينا وبودابست، لكنَّ ثقافةَ المقاهي،…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
الأكثر تداولا في عالم حواء