خلال الجلسة الـ 15.. تفاصيل واعترافات خطيرة تكشف عن أوامر خارجية مباشرة وراء الاغتيالات في عدن والضالع

عقدت المحكمة الجزائية في العاصمة المؤقتة عدن، يوم الأربعاء، 8 يناير 2025، الجلسة الخامسة عشرة لمحاكمة خلايا الاغتيالات المتورطة في تنفيذ عدد من جرائم التصفية والقتل التي استهدفت أئمة ودعاة وشخصيات سياسية وعسكرية في محافظتي عدن والضالع. وخلال الجلسة، التي ترأسها القاضي يحيى محمد السعيدي، بحضور أعضاء النيابة، تم تقديم القضية رقم 59 المرفوعة من النيابة الجزائية ضد عنتر كردوم وآخرين، بتهمة الاشتراك في تشكيل عصابة مسلحة تنفذ اغتيالات ضد شخصيات سياسية وعسكرية. وبحسب مصادر حقوقية تحدثت لـ “المصدر أونلاين”، فقد كشفت النيابة في الجلسة عن اعترافات خطيرة للمعتقلين، حيث عرضت مقاطع فيديو واعترافات مكتوبة للمتهم عماد عبد الواحد، الذي أقر بأنه كان أحد المشاركين في عمليات رصد أهداف الاغتيالات. وذكر عبد الواحد في شهادته أن العصابة كانت تتلقى أوامر مباشرة من قيادات في الأمن القومي ومن جهات خارجية، بما في ذلك الإمارات، حيث كان يتم تحديد أهداف الاغتيالات. واستعرض عبد الواحد في اعترافاته تفاصيل مروعة عن طريقة تنفيذ العمليات، مشيراً إلى أنه كان يتم رصد الأهداف لفترات طويلة تصل إلى شهر كامل. وأضاف أن الفريق المنفذ للعملية كان يضم شخصيات بارزة مثل مصطفى حمود وإبراهيم العتلة، وكانوا يعملون في مجموعة واحدة تنفذ عمليات التصفيات في المناطق الجنوبية. بدورهم، اعترض المحاميان طه حسين وصالح العامري على ما تم تقديمه من اعترافات في الجلسة، حيث وصف المحامي حسين ما تم عرضه بـ”التسجيلات غير القانونية”. وأكد المحامي حسين أنه لم يتم تقديم إذن قضائي بتصوير المتهمين، مطالباً بوقف استخدام هذه التسجيلات في المحاكمة، ومؤكداً أنه لم يتم استدعاء شهود النفي رغم تقديم طلبات بذلك. وفي ختام الجلسة، أعلنت المحكمة الجزائية المتخصصة تأجيل الجلسة إلى يوم الثلاثاء، 28 يناير 2025، وذلك بعد أن قررت تمكين النيابة من عرض كافة الأدلة والشهادات المقررة في القضية، ووجهت المحكمة بإحضار شهود النفي المتواجدين في سجون بئر أحمد. شارك الخبر