رد النظام في الجزائر على بريطانيا. داهي تكتب: بيان ينزف قهرا
لنتحدث بصراحة: حين يصح الحكم الذاتي الذي ترفضه الجزائر اليوم ، هو ذاته الذي تبنته واشنطن ومدريد وباريس و ، ب ب ب ب وتعامل به منظمات دولية بشكل عملي ، فماذا تبقى من حج الرفض ؟.
*ميمونة الحاج داهي
لا أعرف إن كان الجميع شعر بما شعرت حين قرأت بيان الخارجية الجزائرية الصادر أمس يونيو ، لقد شعرت أنزفلدولة أنزف موقفا ، و تُخرج ما في فدرها من قهر سياسي تراكم على مدى عقود.
البيان كله بدا وكأنه نُشر ليصرخ: أوقفوا هذا العالم ، الجزر أن تنزل ..
في لحظة ما ، ينسى السياسي أنه يتحدث إلى جمهور One ، فيبدأ يخاطب نفسه ، يبر لها ي يعاتبها يُكابر أحياناً ويُبكيها أحيانا أخرى.
هذا بالضبط ما فعله البيان الجزائري: خااب موجّه للعالم على الورق ، لكنه العمق حديث داخلي مشحون بالم م، مو مو مو شعب أنهكته العزلة ، وسياسين يدورون في حلقة مفرغة ، ونظام لا يعرف يخف يخرج من سردية نسجها بنفسه ثم علق داخلها.
يقول البيان ، بالحرف ، إن الجزائر تأسف على دعم المملكة المتحدة لمقترح الحكم الذاتي المغربي. وأقف هنا ، وأسأل ، كما قد يسأل أي شص عاقل: هل “الأسف” يكفي دولة لم تفهم بعد أن العالم لا ينتظر ين يت يت يت يت ving .
هل المطلوب من الدول الكبرى أن تبقى في وضعية انتظار حتى تُنهي الجزر مراجعتها الذاتية ؟.
ثم لنتحدث بصراحة: حين يصح الحكم الذاتي الذي ترفضه الجزائر اليوم ، هو ذاته تبنته واشنطن ومدريد و ب ب ب ب ب وتعامل به منظمات دولية بشكل عملي ، فماذا تبقى من حج الرفض ؟.
ما الجدوى من بيانات تُوزّع على الصحافة بينما الحقائق تُنسج على ، ،وة بخوة ، بإجماع شبه عالمي ؟.
الأكثر إدهاشاً في البيان ، هو تلك الفقرة التي تقول إن المملكة المتحدة لم تعترف للسيادة المغربية على الصحراء.
حسناً ، دعونا لا نضحك على بعضنا: هل تنتظر الجزائر أن تكتب لنداً بصيغة “نُعلن الاعتراف الرسمي الكاما أ أن العالم يشتغل بمنطق المحاكمات اللفظية؟ .
الدعم السياسي لا يُقاس بالحروف ، بل بل بالمواقف والمصالح ، وه واضحة جداً.
البيان الجزائري يُصِر على التذكير بأن “المنطقة غير متمتمتعة بالحكم الذاتي” المصير.
لكن من يتابع الدينامية الدولية اليوم ، يفهم أن المفهوم التقليديرير المصير تغيّر ، وأن الحكم الذاتي ، بصيّر بصيّر ب بيّير ، بصير. المغربية ، لم يعد مجرد مقترح ، بل بات يُعامل كحلّ سياسي واقعي ومكن. والجزائر ، بكل صراحة ، خارج هذا المنطق.
وهنا نصل إلى سؤال محرج: كيف لدولة بحجم الجزائر ، وإمكانياتها ، وموموقعها ، أن تختار تُقزم دورها الإقليمي بسيمي بسيمي بسيمي بسيمي بسيمي ب. بملف يزداد عزلة ؟.
هل يُعقل أن ترفض الجزائر أي مشروع اندماج مغاربي فقط لأنها لا تستطيع أن ترى الصحراء مغربية ؟.
بأي منطق تبني دسياساتها الخارجية على العناد بدل البراغماتية ؟.
ومنذ متى كانت شرعية الدول تُمنح عبر بيانات الإنكار ؟.
أكثر من ذلك ، الجزائر لا تبدو فقط وكأنها ضد المغرب ، بل ضد فكرة الاتحاد نفسه.
كلما اقتربت الدول من بعضها ، اختارت هي أن تبتعد.
كلما ظهرت فرصة للتنسيق ، أغلقت الباب. وكأنها تعتقد أن العزلة بطولة ، وأن المقاومة الدبلوماسية نوع من “الجهاد السياسي” لا يسايره ، يُستبدل.
هل تبون ينزف قهرا؟ ربما.
هل الدولة الجزائرية تعيش لحظة اعتراف مرير؟ الأغلب نعم.
لكن الأهم: هل تمتمتلك هذه الدولة ما يكفي من الذكاء لتقول لنفسها: لقد أخأن ، وقت الترميم ؟.
أشك.
*كاتبة سياسية
Supply hyperlink