فاتن حمامة الحاضرة الغائبة في وجدان ابنتها نادية ذو الفقار.. وحكايات لا تنتهي

,

منذ 47 دقيقة

فاتن حمامة الحاضرة الغائبة في وجدان ابنتها نادية ذو الفقار.. وحكايات لا تنتهي

رغم مرور أكثر من عشر سنوات على رحيلها، لا تزال فاتن حمامة، سيدة الشاشة العربية، حاضرة بأدائها الاستثنائي، بأناقتها ورقتها، في ذاكرة محبيها وفي وجدان ابنتها نادية ذو الفقار، التي اختارت الصمت الإعلامي طيلة سنوات، قبل أن تفتح قلبها في هذا الحوار الحصري، لتكشف عن محطات من حياة والدتها، لم تُروَ من قبل.

في هذا اللقاء، تبوح نادية بكل ما تحتفظ به ذاكرتها من تفاصيل عن طفولتها، علاقتها بوالديها، وعن الفنان العالمي عمر الشريف، وأسرار عائلية، ووجهات نظر فاتن حمامة حول الفن والحياة.

لا أحب الإعلام.. وأمي كانت مثلي

لماذا اخترتِ الصمت طوال هذه السنوات؟

منذ صغري، أنا وأخي طارق لا نحب الإعلام أو الظهور أمام الكاميرات أو إجراء أي مقابلات، حتى في حياة والدتي، وبعد وفاتها. كنا نؤمن أن ما كتب عنها كافٍ، فهي قدمت ما يكفي من العطاء. أمي نفسها لم تكن تحب الحديث عن حياتها الخاصة، وحتى المذكرات التي سجلتها لقناة أوربت مع الإعلامي وجدي الحكيم في أوائل التسعينيات، اقتصرت فقط على مشوارها الفني.

ولماذا قررتِ الحديث الآن؟

لأنني أحببت أن أخص “سيدتي” بهذا الحوار، فهي من المجلات والمواقع الصحفية العريقة التي تحظى بالمصداقية.

رفض تجسيد قصة فاتن حمامة درامياً

هل تفكرين في تقديم مسلسل عن حياتها؟

أبداً. أرفض تماماً تجسيد حياتها في عمل درامي، احتراماً لرغبتها هي. أمي لم تكن ترغب في مشاركة تفاصيل حياتها الخاصة مع الجمهور. وهي كانت ترى أن ما قدّمته في أفلامها يكفي. ومن وجهة نظري، لم تنجح مسلسلات السير الذاتية التي قُدمت مؤخراً سوى مسلسل “أم كلثوم”.

أمي كانت ممثلة رائعة تعيش شخصياتها

كيف كنتِ تنظرين إليها كممثلة؟

كانت أمي ممثلة رائعة وعظيمة، تعيش شخصياتها التي تؤديها وتذوب معها. أحياناً كنت أسأل نفسي: ما هذه الموهبة؟ ما هذه العبقرية في الأداء؟ ومن أبرز أعمالها التي أثرت فيّ كثيراً، مسلسل “ضمير أبلة حكمت”، و أفلامها “أريد حلاً”، “يوم حلو ويوم مر”، وغيرها من الأعمال التي جعلتها واحدة من أبرز رموز الفن في الوطن العربي.

“الحرام” و”دعاء الكروان”.. الأحب إلى قلبها

ما هي الأفلام الأقرب إلى قلبها؟

كانت تحب فيلم “الحرام” و”دعاء الكروان” بشدة. أما أنا، فأحب كل أفلامها، لكن لديّ مكانة خاصة لفيلم “بابا أمين”. كانت خفيفة الظل جداً فيه، كما كان الفنان يوسف وهبي رائعاً. رغم عبقريتها في “بين الأطلال” و”نهر الحب”، لا أستطيع مشاهدتهما لأنني أبكي كثيراً.

ذكريات الطفولة بين الاستوديوهات والعرائس

كيف كانت طفولتك مع أمك؟

كانت مشغولة دائماً، خاصة في فترة طفولتي. كانت تصحبني إلى الاستوديوهات لأقضي بعض الوقت معها ومع والدي المخرج عز الدين ذو الفقار. كنت ألعب في الكواليس، وأجلس معها أثناء الاستراحات. كنت أشعر أنها أختي، فالفارق العمري بيننا كان بسيطاً. لم أكن أدرك أنني أمثل أمامها في فيلم “موعد مع السعادة”، بل شعرت أننا نمارس حياتنا العادية. كنت أنتظر انتهاء الدراسة لأبقى معها أكثر.

كنا نمارس الرياضة سوياً صباحاً، تلعب معي بالعرائس، وتلتقط لي الصور. أحياناً كانت تسمح لي بمساعدتها في المطبخ.

“سيدتي” في منزل عبد الحليم حافظ مع المخرج محمد كمال الشناوي

هكذا كانت تقضي أمي يومها

كيف كانت تقضي فاتن حمامة يومها؟

أمي كانت تبدأ يومها مبكراً، حيث تمارس تمرينات رياضية، ثم تتصل بنا في حال وجودنا في مصر، أنا وأخي طارق. كنا نلتقي أو تلبي دعوات الغذاء مع أصدقائها، كانت تحب أن تقضي وقتاً أمام التلفزيون، تشرب قهوتها، وأحياناً تستمع إلى الموسيقى في الحديقة. كانت تحب البساطة، وتنام مبكراً. وكانت دائماً ما تتصل بشقيقاتها لتطمئن عليهن، فهي كانت الأخت الكبرى لهن. حزنت كثيراً عند وفاة شقيقتها ليلى، فقد كانت بمثابة الأم الثانية لشقيقاتها بعد رحيل والدتهن.

والدي كان رومانسياً وأمي واقعية

وماذا عن ذكرياتك مع والدك؟

والدي عز الدين ذو الفقار كان حنوناً ورومانسياً. أذكر أن أمي لم تكن مقتنعة بفيلم “بين الأطلال” لأنه كان رومانسياً جداً، وكانت تقول له: “لن يصدقنا أحد” لكنه أقنعها، ونجح الفيلم. أمي كانت واقعية وعقلانية، بعكس والدي تماماً.

عن الانفصال والزواج من عمر الشريف

كيف كانت حياتك بعد طلاق والديك؟

انفصلت أمي عن والدي وأنا في سن ثلاث سنوات، وتزوجت عمر الشريف وأنا في الرابعة. كان عمر بمثابة أبٍ ثانٍ لي، حنوناً، طيب القلب، يحب اصطحابي، يشتري لي الألعاب، ويسافر معنا. لم أشعر أبداً أنه غريب عني. وعندما وُلد أخي طارق، كنت في السابعة، ولم أشعر إطلاقاً بوجود فرق في المعاملة.

كيف كان تعامله معكِ ومع طارق؟

كان يُحبنا كثيراً، وكان هو وأمي يطلبان مني أن أعتني بطارق، خاصة في غيابهما. وفعلاً، ربطتنا علاقة قوية منذ الصغر.

أمي كانت تعرف التقاليد الشرقية جيداً

كيف كانت أمي تتعامل مع العادات والتقاليد؟

أمي كانت تعرف التقاليد الشرقية جيداً. بالرغم من أن الفنان عمر الشريف كان يذكر دائماً في حواراته مدى حبه وتقديره واحترامه لها، إلا أنها كانت تتحفظ في الحديث عنه. ذات مرة، غضبت من الصحافة عندما سألها أحد الصحفيين عن علاقتها به، رغم أن علاقتهما كانت جيدة. أمي كانت سيدة متزوجة، وكانت تحترم العادات والتقاليد الشرقية. كانت تعرف أنه لا يصح أن تتحدث عن زوجها صراحة، خاصة إذا كان زوجاً سابقاً، وكانت دائماً تفضل الحفاظ على خصوصيتها.

لم تفكر في العودة للفن قبل رحيلها

لماذا لم تفكر فاتن حمامة في العودة للفن قبل رحيلها؟

أمي…..

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

منذ 52 دقيقة

منذ 25 دقيقة

منذ ساعة

منذ 47 دقيقة

أفضل 10 أفلام كلاسيكية تعرفوا إليها

منذ ساعة

كاريمان ماهر تكشف أسرار النجاح.. وسمات العقلية الإيجابية وقدرتها على جذب النجاح لصاحبها

منذ ساعة

ET بالعربي منذ 16 ساعة

مجلة سيدتي منذ 12 ساعة

مجلة سيدتي منذ يوم

مجلة هي منذ 3 ساعات

مجلة سيدتي منذ 19 ساعة

ET بالعربي منذ 11 ساعة

This page is served from the static folder and not from the database.