ميتا تخطط لإنفاق 65 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي في 2025. لكنها تقدم نماذجها جميعها...
,
ميتا تخطط لإنفاق 65 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي في 2025. لكنها تقدم نماذجها جميعها كمنتجات مفتوحة المصدر. لماذا تصرف الشركات مليارات على الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر؟. اقرأ موقع مينا تك من خلال #مينا_تك
عند النظر إلى مجال الذكاء الاصطناعي اليوم، والعدد الكبير من روبوتات المحادثة والنماذج اللغوية الكبيرة، سرعان ما يتضح أن هناك تيارين أساسيين في المجال. فهناك النماذج المغلقة والمخصصة لشركات بعينها مثل OpenAI، ومايكروسوفت، وجوجل. وبالمقابل، هناك عدد متزايد من نماذج الذكاء الاصطناعي التي تصف نفسها بأنها مفتوحة المصدر وتأتي من مصادر متنوعة، مثل عائلة نماذج LLaMA من شركة ميتا، وMistral AI من الشركة الناشئة التي تحمل نفس الاسم، وDeepSeek الذي ظهر بقوة مؤخراً في المجال، ونماذج «فالكون» التي يطورها معهد الابتكار التكنولوجي الذي يتخذ من مدينة أبوظبي الإماراتية مقراً له.
مفهوم «الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر» يعني أن نموذج الذكاء الاصطناعي يسمح بعرض وتصفح كلاً من الأكواد المصدرية، وأوزان النموذج، وبيانات التدريب، والتوثيق، وسواها من البيانات بحرية، مع إتاحة التعديل والاستخدام وحتى إعادة التوزيع وفق تراخيص معتمدة مثل ترخيص MITللبرمجيات مفتوحة المصدر أو Apache أو سواها. يختلف هذا التوجه بشكل جذري عن بعض الأسماء البارزة في المجال اليوم مثل ChatGPTوGemini، فهذه النماذج تجارية وتعتمد على تراخيص مغلقة ومخصصة لحماية الملكية الفكرية للشركة المطورة لها بالدرجة الأولى.
لماذا تطوير الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر؟
بالطبع يمكن أن يبدو تطوير الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر عملية أقل جدوى من الناحية المالية، كما أن العديد من الشركات تقلق من كون تقديم برمجياتها المتقدمة لفضاء البرمجيات مفتوحة المصدر سيهدد تقدمها وحصتها السوقية. لكن وبالطبع، هناك ناحية أخرى مهمة للشركات، وهي زيادة نفوذها في الفضاءات التقنية عبر نشر برمجياتها على نطاق واسع. ويمكن في هذه الحالة ملاحظة أثر تبني توجه الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر بشكل واضح، فمن نواة لينوكس مفتوحة المصدر التي تعد الأوسع انتشاراً في بيئة الخوادم اليوم، إلى نظام أندرويد الذي بات يهيمن على الشطر الأكبر من قطاع الهواتف، وصولاً إلى معظم متصفحات الإنترنت الرائدة القائمة على مشاريع مفتوحة المصدر مثل Chromium.
وفي الواقع، تشير إحصائيات إلى أن الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر يحقق انتشاراً واسعاً منذ الآن. ففي دراسة أخيرة من شركة IBM، قال %80 من قادة القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات إنّ ربع المنصات والأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي في شركاتهم على الأقل تعتمد على الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر. كما أكدت دراسة من OpenUK أن أكثر من 20 ألف شركة قامت بتبني الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر في العام المنصرم فقط. وقد أظهرت دراسات عدة أنه وعلى المدى الطويل، تثبت الحلول مفتوحة المصدر كفاءة أعلى من نظيرتها المغلقة.
بالإضافة لما سبق، يؤدي تبني توجه نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر إلى «دمقرطة الذكاء الاصطناعي»، بمعنى تمكين وصول هذه التقنية إلى الجميع وعلى أوسع نطاق ممكن بدلاً من كونها محصورة ضمن شركات محددة، أو مجتمعات بحثية محصورة. حيث يعزز هذا التوجه الابتكار التعاوني، إذ يمكن للمجتمعات العالمية أن تسهم في تطوير نماذج جديدة أو تحسين سلوك النماذج القائمة، ما يسرّع التقدم التقني ويقلل التكرار في العمل. فتجعل هذه العوامل من التوجه للنماذج مفتوحة المصدر محركاً أساسياً لتحولات حقيقية في الذكاء الاصطناعي.
يدفع ذلك التوجه الابتكار بوتيرة أسرع، إذ يمكن للمطورين والباحثين تبادل الأفكار وتطويرها مباشرة دون انتظار تحديثات داخلية، كما يمكنهم المساهمة بشكل مباشر في المشروع أو تطوير إصدارات مخصصة منه بحرية أكبر، وهو ما ينتج بالطبع المزيد من الابتكارات في المجال. وعندما تُتاح نماذج ضخمة مثل LlaMA، أو DeepSeek، أو Gemma لتصبح مفتوحة المصدر، فإنها تعزّز المنافسة وتسمح للشركات الأصغر بتكييف هذه النماذج حسب احتياجاتها. ويظهر الأمر بشكل أفضل في المؤسسات ذات الطابع البحثي مثل الجامعات ومراكز الأبحاث، والتي يمكنها تعديل هذه النماذج وإعادة تدريبها باستخدام…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
الأكثر تداولا في تكنولوجيا