إن كنتِ تبحثين عن وجهة تحتضنكِ وتمنحكِ تجارب لا تُنسى فقد تجدين في كينيا الإجابة وربما تكتشفين...
,
إن كنتِ تبحثين عن وجهة تحتضنكِ وتمنحكِ تجارب لا تُنسى فقد تجدين في كينيا الإجابة وربما تكتشفين بين طرقها وبحيراتها ووجوه سكانها، أنكِ وجدتِ رحلة العمر.. اكتشفي المزيد
هل تساءلتِ يومًا ما الذي يجعل كينيا وجهة تُلهمكِ لتخطي الحدود المعتادة للسفر؟ أهو تنوع ثقافتها الغني الممتد بين التراث الإفريقي الأصيل واللمسات العربية والآسيوية، أم هو ذلك السحر الذي ينبض في طبيعتها البرية، حيث تتراقص الظلال بين السافانا وأشجار الأكاسيا؟ تخيلي نفسكِ وأنتِ تبحرين على متن مركب داو تقليدي تدفعه الرياح، أو تحلقين بهدوء في منطاد هوائي فوق قطعان النو والزرافات، هل هناك تجربة أكثر شاعرية وإثارة؟ ولعلكِ تتساءلين أيضًا: هل المغامرة تكمن فقط في مشاهدة الخمسة الكبار خلال رحلة سفاري في ماساي مارا، أم أن ركوب الدراجة وسط الممرات الحمراء في بوابة الجحيم الوطنية يمنحكِ متعة لا تضاهى؟ وهل يكفي الغوص بين الشعاب المرجانية في واتامو لتكتشفي أسرار المحيط الهندي، أم أن تجربة ركوب الأمواج في دياني بيتش ستمنحكِ جرعة أدرينالين لا تُنسى؟ ثم ماذا عن الثقافة والناس؟ هل تعلمين أن لقاء شعب الماساي أو التوركانا يضيف إلى رحلتكِ بُعدًا إنسانيًا لا يقل روعة عن مشاهدة الأسود والفهود؟ وأن التنقل بالجِمال وسط أراضي السامبورو قد يفتح أمامكِ نافذة على حياة بدوية لا يعرفها الكثيرون؟ أليس هذا التنوع هو ما يجعل كينيا أكثر من مجرد وجهة سياحية، بل لوحة حية تنبض بالطبيعة والمغامرة؟
مشاهدة الخمسة الكبار
لم تولد رحلات السفاري في كينيا فقط، بل إن كلمة سفاري نفسها وُلدت هناك فهي تعني رحلة باللغة السواحيلية. بالنسبة لكِ، قد يكون التعرف على الحيوانات الخمسة الكبار الأسد، الفهد، الجاموس، وحيد القرن والفيل حلمًا يراود الكثير من الزائرات إلى إفريقيا وكينيا تمنحكِ بعضًا من أروع البيئات الطبيعية لمطاردة هذا الحلم. لا توجد محمية طبيعية أشهر من ماساي مارا، حيث من الشائع مشاهدة هذه الحيوانات جميعًا. أما منتزه بحيرة ناكورو الوطني، فببحيرته التي تصطف على ضفافها طيور الفلامنغو ومنحدراته المغطاة بالغابات، يعد بدوره مكانًا مذهلًا لرحلات السفاري. كذلك منتزه أمبوسيلي الوطني، حيث يشكل جبل كليمنجارو خلفية بانورامية تخطف الأنفاس. في الشمال البعيد، تُعد محمية سامبورو وجهة مثالية لعشاق السفاري، إذ تُعتبر من أفضل الأماكن لرؤية الفهد، كما أنها موطن للخمسة المميزين في سامبورو: المها البيسا، حمار الزرد غريفي، غزال الجيرنوك طويل العنق، الزرافة الشبكية ونعامة الصومال. إذا كنتِ في نيروبي، لا تفوتي زيارة منتزه نيروبي الوطني على أطراف العاصمة. غالبًا ما يوصف بأنه المتنزه الوطني الوحيد داخل مدينة في العالم وهو أول محمية للحياة البرية في كينيا ويضم وفرة من الحيوانات؛ من الأسود والفهود والجاموس إلى وحيد القرن الأسود المهدد بالانقراض، فضلًا عن حوالي 400 نوع من الطيور.
رحلة مشي تُعتبر التضاريس الجبلية لجبل كينيا من أجمل وأغنى مناطق التسلق في إفريقيا. وديانه المتنوعة وأنهاره الجليدية الاستوائية وقممه الشاهقة المهيبة، كلها مشاهد استثنائية والأروع أن تعيشيها خلال رحلة مشي تستغرق عدة أيام وصولًا إلى بوينت لينانا وهي ثالث أعلى قمة في الجبل وأعلى نقطة يمكن بلوغها دون الحاجة لمعدات تسلق. أما جبل إلجون، الواقع على الحدود بين كينيا وأوغندا، فهو أكثر هدوءًا ويُعد موطنًا للفيلة والقرود والظباء وما يقارب 240 نوعًا من الطيور. إنه خيار رائع آخر لرحلات المشي الطويلة، تمامًا مثل التجول مع الماساي عبر أراضيهم التاريخية. وإذا كنتِ تفضلين رحلات اليوم الواحد، فهناك خيارات مميزة في كينيا: اصعدي جبل لونغونوت حتى حافة فوهته البركانية، أو اكتشفي الشلالات المخفية في جبال منتزه أبيردار الوطني، أو تجولي بهدوء في غابة كاكاميغا الكثيفة بينما تستمتعين بزقزقة الطيور. وفي حال رغبتِ ببعض الخضرة داخل نيروبي، فإن غابة كارورا تمثل واحتكِ المثالية بما يقارب 30 ميلًا من المسارات الممتدة حول شلال وكهوف وأنهار وأراضٍ رطبة.
الإبحار على متن مركب الداو ساحل كينيا المطل على المحيط الهندي جميل من أي زاوية تنظرين إليه، لكن أكثر الطرق رومانسية لاكتشافه هي من سطح مركب الداو التقليدي. هذه القوارب الخشبية الشراعية استُخدمت على طول هذا الساحل منذ قرون وما زالت حتى اليوم جزءًا أصيلًا من الثقافة السواحيلية. سواء انطلقتِ من جزيرة لامو التاريخية، موطن أقدم بلدة مأهولة باستمرار في كينيا، أو من شواطئ مومباسا، أو من قرية دياني بيتش السياحية الحديثة، ستأخذكِ هذه الرحلات البحرية المدفوعة بالرياح عبر شرائط مذهلة من الرمال البيضاء وجزر مرجانية نائية وشعاب مرجانية عامرة بالأسماك.
مشاهدة الهجرة العظمى
في كل عام، من يوليو إلى أكتوبر، تعبر ما يقارب مليون ونصف من حيوانات النو، إلى جانب مئات الآلاف من الحمير الوحشية والغزلان، نهر مارا المليء بالتماسيح في مشهد درامي، بحثًا عن المراعي الخصبة في ماساي مارا. هذا الفيضان من الحيوانات الذي يملأ السافانا المفتوحة يشمل أيضًا قطعان الأفيال والزرافات وخلف هذا البحر من الفرائس تتبعها الأسود والفهود الصيادة والضباع.
قيادة الدراجة الجبلية ركوب الدراجات الجبلية في كينيا ليس كأي تجربة عادية؛ فهو يمنحكِ وسيلة لاحتضان المناظر الطبيعية للبلاد والتعرف عن قرب على حيواناتها…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
This page is served from the static folder and not from the database.