ليست كل المهن القانونية تُمارس بأعصاب باردة.. هذه المهنة تُصنف الأخطر نفسياً، تعرفي إليها

,

منذ ساعتين

ليست كل المهن القانونية تُمارس بأعصاب باردة.. هذه المهنة تُصنف الأخطر نفسياً، تعرفي إليها

لا تُقاس صعوبة المهنة بما يظهر على الشاشة، ولا بعلو الصوت داخل المحكمة، بل بثقل ما يحمله صاحبها عند العودة للمنزل. في بعض الوظائف القانونية، لا تُمارس الدور فحسب، بل تُدرب نفسك على تحمّل ما لا يراه أحد. أن تدافع عن إنسان تتعارض روايته مع مشاعرك، أو أن تحفظ سِراً يهزُّ أعماقك، أو أن تربح مرافعة بينما قلبك لا يحتفل. كل ذلك ليس مشهداً درامياً، بل واقعاً يتكرّر بهدوء وبدون جمهور. فهل هي مهنة؟ أم معركة داخلية مستمرة؟ المحامي والمستشار القانوني عمادالدين خليل يتحدث في عدة نقاط عن تفاصيل لم تُروَ من قبل.

المحامي الذي يُدافع عن متهم لا يتفق معه أصعب ما قد يواجهه المحامي هو أن يُكلّف بالدفاع عن شخص لا يشبهه في التفكير أو التصرف، وربما تتعارض معه قيمياً أو إنسانياً، ومع ذلك يُطلب منه أن يُمثّل قضيته باحترافية. هنا تبدأ رحلة الفصل بين الإنسان والمهني، بين ما يشعر به داخلياً، وما يُفترض أن يعرضه بوضوح خارجياً. هذه الازدواجية تُرهق النفس، وتجعل المحامي في حالة من التوتر الأخلاقي المستمر، خاصة إن كان عليه أن يستخدم مهاراته لصالح من لا يثق فيه على المستوى الشخصي. ومع تراكم القضايا، يُصبح هذا الصراع الداخلي جزءاً من يومياته، ويُشعره أنه ينفصل تدريجياً عن ذاته الحقيقية.

كيف يتعامل المحامي مع شعور التناقض العاطفي؟

لأنه يُدرّب نفسه على التجرّد دون أن يتحوّل إلى شخص بارد، ويكتم مشاعره ليحافظ على مهنيته.

لأنه يُطالب بتمثيل العدالة لا الحكم على الناس، فيقاوم التحيّز الداخلي في كل مرافعة.

لأنه يؤمن أن كل شخص يستحق صوتاً، حتى إن كان ذلك الصوت يُرهق ضميره.

هل تعلم: العودة للعمل بعد العيد تُرهقك أكثر من 10 اجتماعات.. كيف تتجاوزها؟

المحامي الذي يعيش مع تفاصيل لا تُنسى ليست كل المعلومات التي يقرأها المحامي في الملفات مجرد بيانات. أحياناً تحمل الشهادات والملاحظات والأدلة مشاهد تظل عالقةً في الذهن، حتى بعد انتهاء الجلسة. هذه التفاصيل تُشكّل عبئاً نفسياً غير معلن، لأنها تتسلل من الأوراق إلى الذاكرة، ومن الذاكرة إلى الأحلام وحتى العلاقات الشخصية. المحامي الذي يُمضي سنوات في سماع وقائع مؤلمة دون تفريغ عاطفي حقيقي، يبدأ تدريجياً بفقدان طاقته النفسية، ويُصبح أقل تفاعلاً مع نفسه ومع مَن حوله.

لماذا تُعد التفاصيل الدقيقة عبئاً نفسياً طويل الأمد؟

لأنها تتكرّر بصيغ مختلفة وتمنع الذاكرة من التنفّس، فتُنهكه دون أن يلاحظ.

لأنها تضعه في موقع المستمع القسري، الذي لا يملك إلا الاستيعاب دون القدرة على الرفض أو التغيير.

لأنها تُطوى بين…..

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

منذ 5 دقائق

منذ 4 ساعات

منذ 6 ساعات

منذ 50 دقيقة

منذ ساعة

منذ 3 ساعات

مجلة هي منذ 7 ساعات

مجلة هي منذ 3 ساعات

مجلة سيدتي منذ ساعة

مجلة سيدتي منذ ساعة

مجلة سيدتي منذ 7 ساعات

ET بالعربي منذ 10 ساعات