,
الدكتور طلال عبد الرحيم لـ”هي”: شعركِ يخبركِ بأمراض لم تُشخص بعد .. كيف ذلك!! #عناية
هل تعلّمين أن شعركِ ينمو ببطء، نحو سنتيمتر كل شهر، ويسجل خلال رحلته من البصيلة حتى الطرف كل ما يحدث في أعماقكِ؟. نعم، إنه يشبه جهاز تسجيل صامتًا، يلتقط التغيرات الهرمونية، يكشف عن نقص العناصر الحيوية، ينذر بالاضطرابات المناعية والأيضية، قبل أشهرٍ من أن تظهر الأعراض الواضحة على جسدكِ أو قبل أن تلتقطها الفحوصات الروتينية.
أنا لا أبالغ، ففقدان الكثافة المفاجئ، التقصف الذي لا تفسير له، الشيبالذي يغزو رأسكِ قبل أوانه، أو حتى تغير في ملمسه؛ جميعها ليست مجرد مشاكل تجميلية، إنها رسائل مشفرة، ونداءات استغاثة يُطلقها جسدكِ.
عمومًا، قد يكون الشعر أول من يُلمح بأي مشكلة نتعرض لها “خللخفي في الغدة الدرقية، فقر دم لم يُكشف بعد، توتر مزمن ترك بصمته، أو حتىاضطراب مناعي يُهاجم عن طريق الخطأ بوصيلاتكِ الشعرية.
من هذا المنطلق، سأكشف لكِ عبر موقع “هي” كيف يعمل الشعر كمرسال خفي يُسجل أخبار صحتنا بأحرف من الكيراتين والهرمونات والمعادن؟، وكيف يمكن لتغيراته أن تكون نافذة نادرة للنظر إلى صحتنا الداخلية، وكيف أن الانتباه إلى لغته الصامتة قد يمنحنا إنذارًا مبكرًا ثمينًا؟؛ بناءً على توصيات استشاري الأمراض الجلدية الدكتور طلال عبد الرحيم من القاهرة.
ما هي الإشارات المهمة التي يرسلها الشعر عن الحالة الصحية لأمراض لم تُشخص بعد؟
ووفقًا للدكتور طلال، يمكن للشعر أن يعطي إشارات مهمة عن الحالة الصحية لأمراض لم تُشخص بعد، وذلك من خلال التغيرات في مظهره، قوته، كثافته، وتركيبه الكيميائي؛ أبرزها:
التغيرات في المظهر والهيكل
قد يُشير جفاف الشعر وهشاشتهإلى قصور الغدة الدرقية “حيث يبطئ الأيض ويُقلل إنتاج الزيوت الطبيعية”، نقص التغذية “خصوصًا نقص الحديد (فقر الدم)، أو الزنك، أو البروتين، أو الأحماض الدهنية الأساسية”، كذلك جفاف الجسم المزمن أو أمراض الكلى.
تساقط الشعر المفاجئ أو الكربي
قد يكون رد فعل الجسم لصدمة جسدية أو نفسية حدثت قبل 2-3 أشهر (فترة نمو الشعر). على سبيل المثال:”عدوى شديدة، جراحة كبرى، فقدان وزن حاد، اضطرابات هرمونية حادة مثل (مشاكل الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض)، والإجهاد المزمن الشديد.
تساقط الشعر ببقع
غالبًا ما يكون مرتبطًا بأمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل (التهاب الغدة الدرقية، البهاق، أو الذئبة الحمراء).
تقصف الأطراف وضعف النمو
قد يكون علامة على سوء الامتصاص أو أمراض الجهاز الهضمي مثل (الداء البطني أو مرض كرون) التي تمنع امتصاص العناصر الغذائية.
التغيرات في اللون
قد تكون بسبب الشيب المبكر والشديد قبل العشرينات (عامل وراثي قوي)، وفي بعض الحالات النادرةقد يرتبط بأمراض المناعة الذاتية مثل (البهاق أو نقص فيتامين B12 الشديد وخصوصًا المرتبط بفقر الدم الخبيث)، كذلك فقدان اللون الطبيعي أو بهتان الشعريمكن أن يكون مرتبطًا بنقص البروتين أو سوء التغذية المزمن.
التغيرات في كثافة الشعر وموقعه
غالبًا ترقق الشعر في مناطق محددةمثل (جانبي الجبهة عند النساء)، قد يُشير إلى اختلال هرموني مثل زيادة هرمون الأندروجين (في متلازمة تكيس المبايض أو مشاكل الغدة الكظرية)، كذلك زيادة نمو الشعر في أماكن غير مرغوبة على الوجه والجسم مع ترقيق شعر الرأس قد تكون أيضًا مؤشر هام على اختلال الهرمونات.
أمراض فروة الرأس
عمومًا القشرة الشديدة، الاحمرار، الحكة، أو الالتهاب، قد تكون أكثر من مجرد مشكلة جلدية بسيطة؛ إذ يمكن أن ترتبط بالصدفية، التهاب الجلد الدهني، أو في حالات نادرة بمؤشر على تفاعلات مناعية أو التهابية جهازية.
كيف يعمل الشعر كـ “سجل بيولوجي”؟
أوضح دكتور طلال، أن الشعر يحوي بروتين الكيراتين، لكن أثناء نموه، فإنه يمتص المواد والعناصر من الدم. وبالتالي تحليل الشعر مختبريًايمكن أن يكشف عن المعادن الثقيلة السامةمثل (الرصاص، الزرنيخ، الزئبق) التي تتراكم على مدى أشهر، مما قد يشير إلى تسمم مزمن؛ كذلك نقص أو زيادة عناصر غذائية معينةمثل (الزنك، السيلينيوم، والحديد)، أو مخلفات بعض الأدوية…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة هي
الأكثر تداولا في عالم حواء
السعودية
الكويت
مصر
الإمارات
لبنان
البحرين
الأردن
فلسطين
اليمن
المغرب
ليبيا
تونس
عمان
العراق
الجزائر
