يحتفل المسلمون في كل أنحاء العالم بعيد الفطر السعيد، ويتشاركون بعض الطقوس والتقاليد الخاصة بالأعياد، أهمها “كعك العيد”، والملابس الجديدة، والعيدية، إضافة إلى التجمع بأعداد كبيرة لأداء صلاة العيد.

وبالرغم من العادات المشتركة إلا أنه تبقى لكل بلد بعض الطقوس الخاصة به، لتصبغ العيد بصبغة خاصة وطعم مميز لا مثيل له في البلاد الأخرى.

معارك البيض..

تتميز عادات عيد الفطر في أفغانستان بما يسمى “معارك البيض” التي يواظب على أدائها شعب أفغانستان حيث تحتشد الجموع في الأماكن العامة لاختيار من يكسر البيض أسرع من الآخرين!

و في موزمبيق يتسابق الناس بعد صلاة العيد إلى مصافحة الآخرين وتهنئتهم، ويُعد الشخص البادئ بالمصافحة حسب اعتقادهم الأكثر حظوًا ببركة العيد.

فرق شعبية في نيجيريا

في تقليد ثابت فى نيجيريا يحدث في عيد الفطر، يمر موكب للشخصيات العامة من الأمراء وفرقة شعبية تلقي المواويل والأغاني الشعبية لتقديم التهاني للشعب. ويحرص المواطنون على تناول الوجبات مثل ” أمالا”، و”إيبا”، وتستمر احتفالات العيد ثلاثة أيام باستقبال الحضور، ويحتفل المسلمون فى هذا البلد الأفريقى بارتداء زي موحد لكل الرجال والأطفال والنساء، ووسط تكبيرات العيد يتبادلون التهاني، ويفضل مسلمو نيجيريا تأدية صلاة العيد في الساحات المفتوحة خارج المساجد.

زيارة القبور في لبنان 

في لبنان يحرص الأهالى على زيارة قبور من رحلوا من الأقارب والعائلة، ويتم توزع الحلوى، وإخراج ما تيسر من الأموال كصدقة عن أرواحهم.

كما يتجمع أفراد الأسرة على مائدة تضم ما لذ وطاب من المأكولات اللبنانية المميزة في العيد، والحلويات الشعبية ، كما يذهب البعض الملاهي لإسعاد الأطفال في العيد.

وفى الكويت يحرص الكثيرون أيضا على زيارة القبور وتوزيع الصدقات، في العيد؛ فمنذ إشراقة ساعات الصباح الأولى ومع التكبيرات بأول أيام عيد الفطر المبارك، يحرص الكثير من الأهالي والمواطنين على زيارة الأقارب وصلة الأرحام والتواصل الاجتماعي، وهي السمة السائدة مع حلول أول ايام العيد.

حرق الحطب في اليمن

وفى اليمن يحرص العديد من الأهالى على جمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية لحرقها ليلة العيد، تعبيرًا عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر.

كما يقوم أهل القرى في اليمن بالجلوس في المجالس طوال العيد، وتبادل الزيارات وتقديم العيدية، والأكلات اليمنية التي لا تكاد تخلو المنازل منها، وتحرص اليمنيات على تقديم أصناف من الطعام إلى الضيوف في العيد، ومنها: بنت الصحن أو السباية، وهي عبارة عن رقائق من الفطير متماسكة مع بعضها بعضًا ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي.

المصارعة في جزر القمر

وتعد إقامة مسابقات المصارعة الحرة من أغرب عادات العيد فى جزر القمر، كما تقام أيضا مسابقات رياضية في سباق الجري، وتشتد المنافسة بين المشاركين للفوز بكأس البطولة وخيرات العيد.كما يرتبط العيد فى هذا البلد بإقامة حفلات الزواج والمناسبات الخاصة، ويعلن إجازة رسمية لمدة 3 أيام لتبادل التهاني بالزيارات، وتصبح المصافحة باليد جزءًا أساسيًا من التهاني بالعيد.

المصارعة 

“الجلباب الأبيض”..

أما في المغرب لا يزال الأهالى يتمسكون ببعض الطقوس والعادات التقليدية، رغم التطورات التي يشهدها العصر لكن الأهالى يعتبرونها جزءا من تراثهم.

ويبدأ اليوم الأول عند أهل المغرب بأداء صلاة العيد، وذلك بارتداء الزي التقليدي المغربي “الجلباب الأبيض” و”البلغة”، وتقوم النساء بنقش الحنة على أيديهن وأرجلهن؛ حيث يرتبط نقش الحنة عندهن بالمناسبات السعيدة.

أما عن المأكولات التي تحضر أيام العيد، فتختلف من منطقة مغربية لأخرى، وأشهرها “التقلية”، وفضلاً عن تقديم الخطيبة إلى خطيبها الفواكه المجففة مثل: اللوز والتمر.